الأصمعي هو لغوي وشاعر عاش في عصر الدولة العباسية في العراق تحدى الخليفة «أبا جعفر المنصور» بعد أن ضيق على الشعراء لأنه كان يحفظ القصيدة من أول مرة يسمعها، وبعد أن ينتهي منها الشاعر يقوم الخليفة بإعادتها وكان يدعي أن هذه القصيدة سمعها من قبل بدليل إنه حافظها، حتى لا يدفع للشعراء مكافأة عليها.
وأعلن الخليفة عن مكافأة بين الشعراء لمن ينظم قصيدة لا يستطيع حفظها من أول مرة وبأن يمنحه وزن اللوح الذي كتبت عليه القصيدة ذهباً.. فتفتق ذهن الأصمعي وكان شديد الذكاء، إلى قصيدة عنوانها «صوت صفير البلبل» لم يستطيع الخليفة حفظها من أول مرة وقال له أين لوح الكتابة الذي كتبت عليه قصيدتك، فقال له الأصمعي: إنني كتبتها على عمود رخام ورثته عن والدي ويحمله بالخارج عشر رجال، فأرسل الخليفة لإحضار الرخام ووزنه ذهباً كما وعد.. ليعلم كل ذكي أن هناك أذكى منه.
وتقول القصيدة في مطلعها «صـوت صفير الـبلبـلِ هيج قلبي الثملِ.. الماء والزهر معاً مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ.. وأنت يا سيد لي وسيدي ومولى لي.. فكم تيمني غُزَيلٌ عُقيقلي» وهذه الأبيات هي أخف الكلمات التي يمكن أن تقرأ بسهولة.
الحكاية تؤكد أن جميع الأمور لها نهاية وسوف يحضر من هو قادر على هزيمتك ولا تستطيع أيها المتذاكي أن تفعل شيء إلا أن تدفع كل ما معك.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية