نون والقلم

سامي أبو العز يكتب: حنان أبو الضياء.. ومازال الإبداع مستمرا

الإبداع منحة ربانية يهبها الله لمن يشاء من عباده، ليتحول إلى شمعة تحترق لتنير لنا الطريق في غياهب ظلمات الحياة.. والزميلة حنان أبو الضياء، نموذجا تحول إلى أيقونة للإبداع والجمال في بلاط صاحبة الجلالة.

الكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء لها أسلوبها الخاص والشيق والرشيق في العمل الصحفي الذي تمتهنه منذ تخرجها من الجامعة معتمدة على أسلوب الصحافة الاستقصائية فهي محققة صحفية من طراز فريد تعمل بأسلوب متخصص في كل ما تكتب لذا فإنها موسوعة في كافة التخصصات.

حنان أبو الضياء التي لم تتخلي يوما عن أناقتها ورونقها وشياكتها التي باتت مضربا للأمثال بين أقرانها، استطاع قلمها الرشيق أن يحفر أسمها مقترنا بالنجاح في العديد من المقالات والموضوعات الصحفية والنقد الفني وأصبحت واحدة من أهم نقاد السينما في مصر.

امكانياتها الصحفية المغلفة بالإبداع والتفرد جعلتها تتحف المكتبة العربية وتغزي عقولنا العطشى للمعرفة بـ11 كتابا في مجالات شائكة ستبقى مرجعا وسوف يتحدث عنها المهتمون كثيرا.

وعاشت مع كل كتاب جديد وعشنا معها عرسا يعيد لحياتنا شعاع نور ويزيح عن كاهلنا غبار التلوث الفكري والإبداعي الذي ملأ سماء المعرفة.

وكان الاثنين الماضي موعدا جديدا مع إبداعات «أبو الضياء» على ضفاف النيل الساحر في مكتبة مصر بحفل توقيع كتابها الأخير «قرن الجحيم.. 6 درجات على نهاية العالم» بحضور كوكبة من الزملاء والمبدعين والنقاد.

وعلى الرغم من أن الكتاب «يبان من عنوانه» بما يحمله بين طياته من مخاطر تهدد العالم أجمع بنهاية محتمة نتيجة جهل بني أدم بالحفاظ على المحمية الطبيعة التي أوجدها الله لسعادته فعسي في الأرض فسادا فجلب لبيئتها الدمار والخراب.. إلا أنه كان يوما جمع الأحبة وأعاد لنفوسنا الطمأنينة بأن الإبداع نهر لا يتوقف.

قرن الجحيم كتاب يستحق القراءة عشرات المرات والتدبر والتأمل، ويحجز مكانه مقدما في عقول ومكتبات الباحثين عن المعرفة، وجاء الكتاب مجسدا لآلام وطموحات مؤتمر قمة المناخ cop27، الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ بحضور زعماء العالم ويستحق أن يجد الدعم اللازم من كافة الجهات المعنية محليا ودوليا.. إنه جرس إنذار ربما كان الأخير قبل فناء العالم.

تبقى كلمة: لكل مناسبة هامة أيقونتها، وكانت الناقدة الصحفية الزميلة جيهان الغرباوي صاحبة الطلة المشرقة والروح المرحة – مقدمة حفل التوقيع- اللمسة الساحرة التي جعلتنا جميعا نتفاءل داعمين لها مؤكدين أننا متمسكون بالسعادة رغم مرارة ما جاء في الكتاب.

ويحكي غلاف كتاب قرن الجحيم حكاية أخرى للمبدعة الزميلة الصحفية منى نور الدين صاحبة الأنامل الذهبية التي صممت الغلاف.. لتكون ليلة المبدعين أبطالها أبو الضياء، ونور الدين، والغرباوي.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى