أعلنت دار مزادات في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، أنها قررت وقف بيع 3 جماجم إفريقية عقب انتقادات بشأن بيع رفات بشري، بينه جمجمة زعيم عربي «مرصعة بالجواهر».
وكانت دار «درو وفاندركيندير» قد عرضت تلك الجماجم التي تعود للحقبة الاستعمارية البلجيكية في الكونغو بسعر يتراوح بين 750 و1000 يورو.
The three skulls of the victims of the colonial period auctioned by @Drouot and the Belgian auction house Vanderkindere are a lack of respect, an insult towards the victims of the colonial period and the African continent. 2/2 pic.twitter.com/xEr33L4WhI
— Mohamed DIAKITÉ (@TheModiak) December 1, 2022
وقالت دار المزادات بعد سحب تلك الجماجم من المزاد «نحن لا ندعم بأي شكل من الأشكال المعاناة والإذلال اللذين تعرض له الناس خلال فترة الاستعمار».
وأضافت في بيان: «نحن نعتذر لأي شخص يشعر بالأذى بسبب ما حدث».
وكانت منظمة «ذاكرة الاستعمار ومكافحة التمييز» غير الربحية قد تقدمت بشكوى إلى السلطات البلجيكية لوقف ذلك المزاد.
وقالت جينيفيف كانيندا، منسقة المنظمة، في تصريحات صحيفة: «ما حدث يجعل أولئك الضحايا وكأنهم يقتلون مرتين.. العنف الاستعماري يعيد نفسه باستمرار».
📌 Incroyable mais vrai ! Ces gens sont des cannibales !
À #Bruxelles, l’Hôtel de ventes Vanderkindere ainsi que le site @Drouot ont mis aux enchères (sans scrupule) trois crânes humains de la #RDC datant de la période coloniale (19e siècle). Une crâne Bangala, 1/2 pic.twitter.com/8gu9sXUTYd
— Juma Bulenge JB (@realjumabulenge) December 1, 2022
ويعود تاريخ جماجم إلى القرن التاسع عشر خلال الفترة الاستعمارية البلجيكية في إفريقيا عندما مات ما يقدر بنحو عشرة ملايين شخص جراء المجازر والمجاعات والأمراض.
وتعرف إحدى الجماجم التي كانت معروضة للبيع باسم «جوهرة الحاجب الأمامية» لالتصاق حجرين كريمين بها، وتعود لزعيم محلي من أصول عربية يدعى موين موهار، كان قد قتله رقيب بلجيكي في 9 يناير من العام 1893.
أما الجمجمة الثانية، فتعود لرجل مجهول يوصف بأنه من «آكلي لحوم البشر»، بينما تعود الجمجمة الأخيرة لشخص ثالث كان قد جمعها طبيب عسكري يدعى لويس لوران بعد أن انتزعها من «شجرة الموت» عقب التضحية بصاحبها ضمن طقوس دينية وثنية كانت منتشرة في تلك الفترة.
وكانت السلطات المختصة في بلجيكا قد أصدرت في يونيو الماضي قانوا لإعادة الأعمال الفنية المنهوبة من الكونغو، ومن المقرر أن توصي لجنة برلمانية بإعادة الرفات البشرية الموجودة في المتاحف أو الهيئات العامة الرسمية.
🚨Not a fake : trois crânes de victimes de la période coloniale aux enchères… La maison #Drout présente ses excuses et retire le lot de la vente.
Si, si, il y a des gens qui ont des crânes humains, qui ont voulu les vendre aux enchères et @Drouot a d’abord laissé passer ! pic.twitter.com/Z0oBxWx5Re
— Charlies Ingalls Le Vrai 🤠🐑🐄🐔🐎🤓 (@CharliesIngalls) December 3, 2022
وأوضحت الباحثة نادية نسايي، مؤلفة كتاب «ابنة إنهاء الاستعمار»، إن محاولة بيع رفات بشري في مزاد أظهر الحاجة إلى ضرورة إصدار تشريع جديد يجرم تلك الأفعال.
وتابعت: «بيع الجماجم أمر غير مقبول.. ويجب على بلجيكا إعادة الرفات البشرية التي سرقها المستعمرون كغنائم حرب إلى العائلات والمجتمعات في المستعمرات السابقة».
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية