نون والقلم

محمد يوسف يكتب: إفساد الرياضة

ظنوا أن تنظيم كأس العالم في قطر سيوفر لهم فرصة لن تتكرر، ولهذا جيشوا أتباعهم ومن يتعاطف معهم، من قيادات لمنظمات دولية وسياسيين يتطلعون إلى الأصوات الانتخابية، ولا ننسى الذين يحركون كل شيء من دون أن يظهروا في الصورة!

نسوا أن الرياضة ليست ساحة للصراعات أياً كان نوعها أو أطرافها، وأن هناك تعليمات صادمة صدرت منذ سنين بمخالفة الفرق أو اللاعبين الذين يرفعون شعارات سياسية أو عنصرية، ومع ذلك شارك رئيس الاتحاد الدولي في إدخال الجانب السياسي لقضية مختلف عليها في ظل تناقض واضح في موقفه، ولم يتردد في القول إنه يشعر بأنه «مثلي»، أي منحرف وشاذ، حينما تحدث عن مشاعره قبل انطلاق بطولة كأس العالم، وفي الوقت نفسه منع الجمهور من ارتداء الملابس الملونة بألوان المثليين، ولكنه أيد تلك الوزيرة الألمانية التي جلست في المنصة الرسمية وقد أخفت شعار تلك الفئة الملتصق بكتفها وأظهرته بعد أن خلعت سترتها، ولم يحرك الاتحاد الدولي ساكناً تجاه المنتخب الألماني حينما أغلق اللاعبون أفواههم بأيديهم أمام «الكاميرات» احتجاجاً على منع قادة المنتخبات من وضع شارة تحمل الشعار سيئ الذكر!

يقولون إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، وهم ليسوا كذلك، فالإنسان السوي له حقوق، والإنسان الرافض للانحراف له حقوق، والإنسان الملتزم بتعاليم دينه والمحافظ على معتقداته له حقوق، فالبشر تتعدد توجهاتهم، ولكنهم في مسائل كثيرة يتحدون، وأولى تلك المسائل رفض فرض رأي واحد يخص فئة واحدة على سائر البشر، والعالم لم يعد محصوراً في أوروبا، أكررها بدل المرة مئات المرات، العالم فيه رافضون وكارهون للمثلية من المسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس وكل المسلمين، وفيه أهل الصين والهند وروسيا وإفريقيا وأكثر من ثلثي آسيا، كلهم ضد تمرير رغبات الفئة المنحرفة في بلادهم وبين أطفالهم.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى