
بعد سنوات عديدة من تجميد العلاقات بين مصر وتركيا وحملات التراشق الواسعة بسبب الجماعة المحظورة والدعم الكبير الذي كانت تلقاه من تركيا التي أوت رؤوس جماعة الإخوان، باتت الانفراجة بين البلدين كبيرة، ويرى المراقبون أن الأيام المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون بين الدولتين وغلق العديد من الملفات الشائكة.
وكانت مناسبة افتتاح كأس العالم الذي تحتضنه قطر مناسبة خصبة لقمة مصرية تركية مدتها 45 دقيقة جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان برعاية من الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بداية فعلية لإذابة الجليد في العلاقات .
وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، تفاصيل اللقاء الذي جمعه بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء افتتاح كأس العالم 2022.
اتفقا على مواصلة المباحثات بين البلدين
وقال أردوغان، إن «اللقاء مع السيسي استغرق ما بين نصف ساعة إلى 45 دقيقة»، مشيرا إلى أنهما «اتفقا على مواصلة المباحثات بين البلدين على مستوى الوزراء».
#عاجل| أردوغان يقول إن نظيره المصري عبدالفتاح السيسي “سعيد للغاية” إثر لقائهما في قطر ويؤكد أن مسار التطبيع سيتواصل على المستوى الوزاري
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) November 27, 2022
وأوضح أن «الرئيس المصري رحب باللقاء»، مؤكدا مواصلة المباحثات مع مصر على مستوى الوزراء وبعدها سيتم اللقاء بالرئيس المصري.
وأكد أردوغان أنه «التقى بالرئيس المصري بعد وساطة من أمير قطر»، مشددا على ضرورة أن «يتم مواجهة الخلافات مع مصر في البحر المتوسط».
وأضاف: «يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها في العلاقات مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر فليست هناك خصومة دائمة في السياسة»، متابعا: «هناك من أرادوا الاستفادة من القطيعة في فترة ما مع دول الخليج لكن خططهم فشلت عندما أزلنا هذه القطيعة».
لقاء على هامش افتتاح كأس العالم
والتقى الرئيسان المصري والتركي، الأسبوع الماضي، خلال حفل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقامة في العاصمة القطرية، الدوحة.
وأكد أردوغان، في تصريحات نقلتها صحيفة «خبر ترك» التركية، أن مصافحته الأولى لنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، تمثل خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، موضحا أن تركيا ترغب في المزيد من الاجتماعات مع مصر على أعلى مستوى.
#عاجل| أردوغان: يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها (في العلاقات) مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر فليست هناك خصومة دائمة في السياسة
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) November 27, 2022
وأشار أردوغان إلى أن مطلب بلاده من مصر خلال لقائه بالسيسي، هو أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد أنقرة في البحر المتوسط: «نريد إرساء السلام في المنطقة».
لقاء الدوحة بداية لتطوير العلاقات بين البلدين
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا رسميا، بشأن المصافحة الأولى التي جمعت بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال البيان المصري إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي تصافح مع الرئيس التركي بالدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي»، مضيفا: «كما تم التوافق خلال اللقاء على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين».
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية