تقوم أمريكا بتطوير تقنية «الخلود الرقمي» بناء على بيانات واردة على الشبكات الاجتماعية.
وحسب الخبراء، لا يمكن لهذه التكنولوجيا إلى حد الآن إعادة إنتاج الحدس والأفكار والسلوك والعواطف، لكنها قادرة بالفعل على الحفاظ على جزء صغير من التراث العاطفي.
ويستخدم الباحثون في معهد «ماساتشوستس» مدّونات منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل 25 متطوعا لتدريب الذكاء الاصطناعي على تكرار أحكامهم وأنماط التواصل. أفادت بذلك الاثنين 21 نوفمبر صحيفة «لتايمز» البريطانية.
من بين أولئك الذين قدموا بياناتهم للمشاركة في الدراسة، أشخاص يعانون من أمراض عضال لا تشفى، ويأملون بأن تريح نسخهم الرقمية ذويهم وكذلك المحترفين المؤهلين تأهيلا عاليا الذين يسعون إلى تشاطر خبراتهم ومعرفتهم مع الأجيال القادمة.
ويدرك المبادرون إلى إطلاق المشروع المسمى «الخلود المعزز» أن المعلومات الواردة من الشبكات الاجتماعية ليست كافية لإعادة إنشاء طريقة دقيقة باتصال شخص حقيقي أو إصدار حكم خبير نيابة عنه، ولكنهم يأملون بتطوير تقنيات الخلود مستقبلا.
وقال كبير الباحثين في معهد «ماساتشوستس» التكنولوجي، حسين رحناما، إن «قدرات الذكاء الاصطناعي بعيدة كل البعد عن إعادة إنتاج حدسنا وأفكارنا وسلوكنا وعواطفنا. مع ذلك، فقد وصلتُ بالفعل إلى مستوى يسمح لنا بالحفاظ على جزء صغير من تراثنا العاطفي».
ويؤكد المتخصصون أنهم مستمرون في تلقي العديد من الرسائل من المتطوعين الذين يرغبون في جعل معارفهم أو مشاعرهم خالدة. وفي الوقت نفسه، يعترف الباحثون بأن فكرة إنشاء توائم رقمية عاملة حتى بعد وفاة نسخهم الأولية الحقيقية تثير العديد من الأسئلة الأخلاقية والقانونية. وهناك أيضا نقاشات حول الشكل الاتصال مع التوأم الذي سيكون مفضلا لدى محاوريه الأحياء، أهو روبوت أم تطبيق محادثة أم صورة رمزية أم شيء جديد تماما؟
نون – تاس
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية