قال أبو بكر الديب الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية إن القمة المصرية التركية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي جرت اليوم الأحد، على هامش افتتاح كأس العالم، من شأنها مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وهي تأتي في إطار دبلوماسية الرئيس السيسي.
وأشار الديب إلى حدوث قفزة كبرى في العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2021 حيث ارتفعت كمية البضائع المستوردة والمصدرة بين البلدين بمقدار الثلث، أي ما يعادل 1.6 مليار دولار إضافية في حجم التجارة بين البلدين وقد زاد معدل النمو في التبادل التجاري بين مصر وتركيا بمقدار 32.6 % في 2021، وهو ما يمثل طفرة في صادرات مصر إلى تركيا وزيادة صادرات مصر لتركيا بـ 70.63 % في 2021 وأصبحت نحو 2.9 مليار دولار.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى تصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك للمرة الأولى بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش حضورهما حفل افتتاح كأس العالم في الدوحة، مساء اليوم الأحد حيث أظهرت لقطة مصورة لحظة مصافحة الرئيسيين بعضهما البعض، وكان إلى جوارهما الشيخ تميم بن حمد واصفا اياها بأنها «تاريخية».
وأوضح أبو بكر الديب أن 200 شركة تركية تعمل الآن بمصر بحجم استثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه، متوقعا زيادة عدد الشركات ونسبة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة وتنظر تركيا على أن مصر تعتبر بلدا مهما للغاية للمصدرين والمستثمرين الأتراك وذلك لمكانتها الاستراتيجية التي اكتسبتها من موقعها الجغرافي وعدد سكانها البالغ 104 ملايين نسمة.
وأوضح أبو بكر الديب إنه خلال السنوات السبع الماضية عرفت مصر دبلوماسية من نوع خاص تختلف عن الدبلوماسية العادية المتمثلة في وزارة الخارجية بقيادة الوزير وسفراءها وقناصلها وبعثاتها بالخارج، إنها دبلوماسية الرئيس، حيث استخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي علاقاته وحضوره الدولي والكاريزما التي يتمتع بها في حمل القضايا المصرية وتعريف المجتمع الدولي بها ونجح في الخروج بمصر من مرحلة الجمود لمرحلة الريادة إقليميا وعالميا، ولم يكتف بالملف المصري فقط وإنما حمل هموم وطموحات القارة الإفريقية والمنطقة العربية إلى المجتمع الدولي.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية