يأمل مشجعو الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم 2022، أن تعود منتخباتهم إلى أرض الوطن فائزة بالبطولة، ولكن كمبيوتر خارق أدهش الجميع وتنبأ بأن البرازيل هة المرشحة للفوز بكأس العالم .
وإذا كنت تحب الرهان، فإن الكمبيوتر العملاق يتنبأ بأن البرازيل ستواجه الأرجنتين في النهائي في 18 ديسمبر – لكن حذار لأن توقعا مشابها لنتائج كأس العالم 2018 كان خاطئا.
وأدى ذلك أيضا إلى اختيار البرازيل الفائزة باللقب خمس مرات، للفوز، لتخرج فرنسا منتصرة بفوزها على كرواتيا في موسكو.
وقد قام فريق دولي من الباحثين بعمل توقعات لكأس العالم لكرة القدم 2022، باستخدام نموذج هجين يجمع البيانات من ثلاثة نماذج إحصائية متقدمة.
بعد إقصائه في ربع النهائي قبل أربع سنوات، أصبح المنتخب البرازيلي المرشح الأوفر حظا مرة أخرى، مع احتمال فوزه بنسبة 15%. ويليه كل من الأرجنتين وهولندا وألمانيا وفرنسا صاحبة اللقب، وفقا لفريق خبراء من جامعات إنسبروك وجينت ولوكسمبورغ والجامعات التقنية في دورتموند وميونيخ.
وتجمع التوقعات بين عدة نماذج إحصائية لنقاط القوة في اللعب مع معلومات حول هيكل الفريق (مثل القيمة السوقية أو عدد لاعبي دوري الأبطال) بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية لبلد المنشأ (السكان أو الناتج المحلي الإجمالي).
وقال أخيم زيليس، من قسم الإحصاء بجامعة إنسبروك: «لأسباب علمية، قررنا استخدام نهج التعلم الآلي الخاص بنا، والذي استخدمناه بنجاح في البطولات السابقة، لعمل توقعات احتمالية».
ومع القيم المتوقعة من نموذج الباحثين، تمت محاكاة كأس العالم بالكامل 100.000 مرة مباراة تلو الأخرى.
وأدى ذلك إلى احتمال تقدم جميع الفرق إلى جولات البطولة المختلفة والفوز في نهاية المطاف بكأس العالم.
وبالطبع، البطولة بعيدة كل البعد عن كونها محددة سلفا، وهو ما ينعكس في احتمالية الفوز المنخفضة نسبيا للفرق الكبرى.
ويوجد للأرجنتين فرصة 11.2% للفوز، وهولندا 9.7%، وألمانيا 9.2%، وفرنسا 9.1%.
ويبدو أن كأس العالم 2022 مثيرة لاهتمام الباحثين من منظور علمي بسبب التاريخ غير المعتاد – فقد كان لا بد من تأجيل البطولة إلى أشهر الشتاء بسبب درجات الحرارة المرتفعة للغاية في قطر في الصيف.
وقال أخيم زيليس: «في أشهر الشتاء، يتعين على جميع بطولات كرة القدم الكبرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية مقاطعة جدول مبارياتها المعتاد لاستيعاب البطولة».
وهذا يمنح المنتخبات الوطنية وقتا أقل للاستعداد ووقتا أقل لتعافي اللاعبين قبل كأس العالم وبعده. وإلى جانب الظروف المناخية القاسية، فإن هذا يزيد أيضا من خطر التعرض للإصابات.
وبالتالي، فإن وجود فريق يضم العديد من اللاعبين في البطولات الدولية – مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي – قد يكون أكثر ضررا هذا العام بدلا من كونه ميزة.
ويعتمد حساب الباحثين على أربعة مصادر للمعلومات: الأولان هما نموذج إحصائي لقوة اللعب لكل فريق بناء على جميع المباريات الدولية في السنوات الثماني الماضية ونموذج إحصائي آخر لقوة اللعب للفرق بناء على احتمالات المراهنة لـ 28 وكيل مراهنات دولياً. وأيضا المزيد من المعلومات حول الفرق، على سبيل المثال القيمة السوقية ودولهم الأصلية مثل حجم السكان، هو الثالث، في حين أن الرابع هو نموذج التعلم الآلي الذي يجمع بين المصادر المختلفة ويحسنها خطوة بخطوة.
وقام الباحثون سابقا بتدريب النموذج على البيانات التاريخية.
نون – ديلي ميل
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية