قال أبو بكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أن نجاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي أطلقها ولي العهد قبل سنوات ألقت بظلالها على قمة مجموعة العشرين وجعلت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أيقونة القمة حيث فرضت المملكة العربية السعودية بنجاحها الاقتصادي رؤيتها على العشرين الكبار في العالم.
وأوضح أن ولي العهد التقي عددا من زعماء العالم على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بالي.
وذكر أن القمة التي انطلقت في بالي الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، بمشاركة الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس وفد المملكة في القمة، بالإضافة إلى رؤساء وقادة دول المجموعة تعقد في ظروف عالمية بالغة الصعوبة فـ الاقتصاد العالمي لم يكد يستفيق من تداعيات جائحة كورونا والتي أفقدته نحو 15 تريليون دولار حتى انزلق في تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأكثر من 10 آلاف عقوبة أمريكية أوروبية على روسيا وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وأشار أبو بكر الديب إلى أن لقاءات ولي العهد السعودي شملت رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث يبحث قادة أكبر 20 اقتصادا في العالم، ملفات مهمة للغاية بينها الركود الاقتصادي، وحرب أوكرانيا التي خلفت أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقتين وسط نجاح الاقتصاد السعودي في تجاوز الازمات وتحقيق معدلات نمو قوية.
المواطن السعودي يشهد مسيرة عطاء وتنمية في مختلف القطاعات
وأكد الباحث الاقتصادي، أن فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أحدثت تطورا مذهلا في شتي مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع على عرش اقتصاد الشرق الأوسط وتمثل محورا مهما لحل مشكلات المنطقة.
وقال إن المواطن السعودي يشهد مسيرة عطاء وتنمية، وإنجازات في القطاع الاقتصادي والصحي والاجتماعي.
وتوقع الديب ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة وذلك بسبب رؤية المملكة الاقتصادية 2030، التي أطلقها «الشاب الطموح»، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات، لتحقيق أهداف السعودية في الاقتصاد والتنمية، خلال السنوات المقبلة.
وأضاف الديب أن السعودية تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فهي العمق العربي والإسلامي والقوة الاستثمارية والموقع الجغرافي.
الملك سلمان اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي
وقال إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتخذ خطوات كبيرة في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، لتعظيم اقتصاد البلاد، وتنويع مصادر الإيرادات، والتبادل التجاري مع العالم، وفتح الأسواق، وحماية الصناعات الوطنية من الممارسات الضارة، وتعظيم مكاسب المملكة من عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، وتفعيل وتوجيه مفاوضات واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى والتجمعات الإقليمية، بعيدا عن مبيعات النفط، التي ظلت لعقود المورد الرئيس لميزانية المملكة.
وأضاف أنه منذ تولي الملك سلمان الحكم والمملكة العربية السعودية في ازدهار مستمر، حيث قامت المملكة بعقد الكثير من المؤتمرات العالمية، وكان لها انجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة، وتقدمت المملكة عدة مراتب في التصنيف العالمي لأكثر الدول قوة اقتصادية مقارنة بوضعها السابق، وعلى الصعيد الداخلي زاد دخل الفرد إلى الضعف تقريبا وزادت الخدمات العامة إلى أن وصلت إلى حد الرفاهية، وقد تولى الملك سلمان الحكم عن عمر يناهز 68 عام حيث كانت له خبرة كبيرة في تقاليد الحكم كونة أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وظل الخطاب الملكي يؤكد دائما أن الإنسان السعودي هو المحور الرئيس للتنمية الوطنية، ولا تخلو كلمة أو حديث لخادم الحرمين الشريفين دون أن يؤكد من خلالها على مكانة المملكة بوصفها منطلق الإسلام ومهد العروبة وقبلة المسلمين التي تقف بكل حزم وعزم مع الدول الإسلامية والعربية لأخذ حقوقها كاملة دون نقصان.
وقال أبو بكر الديب، إن الأشقاء بالمملكة العربية السعودية يحصدون اليوم ثمار 8 سنوات من بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حيث كانت السنوات الثماني الأخيرة مليئة بالخير والنهضة والتقدم على المستوي المحلي أو الدولي.
الاقتصاد السعودي يشهد انتعاشا كبيرا في عام 2023
وتابع أن تقدم المملكة العربية السعودية أعلى معدل نمو لمجموعة العشرين يرجع إلي الإرادة السياسية متمثلة في رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان علي النهوض بالاقتصاد السعودي لأقصي مستوي وكذلك نجاح رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد قبل سنوات والتي استهدفت وتنويع مصادر الدخل القومي التي كانت في السابق تعتمد بصورة شبه رئيسية علي البترول والاهتمام بقطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ودعم السياحة والاستثمار ومبادرات حماية البيئة والاقتصاد الأخضر .
وتوقع الديب أن يشهد الاقتصاد السعودي انتعاشا كبيرا في عام 2023، مدفوعا بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، وبرؤيتي 2030 و2040، قائلا إن معدل نمو أكبر اقتصاد في المنطقة، ربما يزيد عن 5% العام المقبل.
رؤية 2030 نجحت في تمكين المرأة السعودية من تحقيق إنجاز مهم جدا بمجال الأعمال
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إن التعافي الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية يسير في اتجاه تصاعدي مع تراجع معدلات البطالة والتضخم في النصف الثاني من عام 2022، فضلا عن سعى المملكة لرفع مساهمة منظومة الطاقة في الناتج المحلي الإجمالي من خلال العمل على خطط لتوطين المعدات والخدمات وتطوير وتأهيل القوى الوطنية والتحول الي الطاقة النظيفة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وتسارع معدل النمو للقطاع الخاص غير النفطي في السعودية إلى أقوى معدلاته في سبع سنوات.
وأوضح أبو بكر الديب أن كل التقارير الدولية المعنية بالاقتصاد وريادة العمال تشيد بالاقتصاد السعودي.
وذكر مستشار المركز العربي. للدراسات: إن رؤية 2030 نجحت في تمكين المرأة السعودية من تحقيق إنجاز مهم جدا في مجال الأعمال والحياة العامة وأصبحت شريكا فعالا في عملية الإنتاج.
استراتيجية الاستثمار أدخلت السعودية عصر الثورة الصناعية
وأشاد الديب باستراتيجية الاستثمار التي أطلقها مؤخرا ولي العهد قائلا إنها أدخلت السعودية عصر الثورة الصناعية، حيث تعد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، قائلا إنها تدخل المملكة عصر الثورة الصناعية وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.
وأكد أن انجازات الملك سلمان سيخلدها التاريخ حيث اهتم ببناء الإنسان السعودي المؤهل والقادر على الإنجاز ونجح في حث الدول الغنية على الوقوف بجانب الدول الفقيرة في التصدي لجائحة كورونا وتقديم المساعدات المالية والطبية لها وعمل على توازن سوق النفط والطاقة الدوليين وإنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يهدف إلى تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم حيث قدم العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية وإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين في العالم.
مشاركة السعودية في قمة مجموعة العشرين تعكس أهميتها الاقتصادية والإستراتيجية
وأوضح أن مشاركة السعودية في قمة مجموعة دول العشرين G20 التي تستضيفها إندونيسيا تعكس أهميتها الاقتصادية والإستراتيجية ودورها القوي في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية حيث تحتل المرتبة الثالثة من حيث الاحتياطات الأجنبية والسابعة في التنافسية العالمية، متوقعا أن تحتل المرتبة السادسة عشر من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بقيمة تزيد عن تريليون دولار.
وقال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية: إن العالم يحتاج للنموذج السعودي في مكافحة التغير المناخي وانقاذ كوكب الأرض من التلوث وانبعاثات الكربون، حيث شكل العام الجاري، نقطة انطلاق جديدة للسعودية نحو مكافحة التغير المناخي وتعزيز استدامة الكوكب عبر مبادرات محلية وإقليمية.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية