قال أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إن اقتصاد سلطنة عمان حقق قفزات واسعة في عهد السلطان هيثم بن طارق، مشيرا إلى أن السلطنة شهدت خلال العامين الماضيين إنجازات واعدة تؤسس لنهضة عمانية متجددة، تتجسد في رؤية عمان 2040، التي تعبر عن التطلعات والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارا ونماء لعمان.
رؤية عمان 2040 تركز على دعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل
وذكر أبو بكر الديب أن رؤية 2040 تركز على دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستدامة المالية مصحوبة ببرامج الحماية الاجتماعية، مع ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وإرساء نظام تعليمي وصحي بجودة عالية، ضمانا لتواصل البناء والعمران لمصلحة الأجيال المتعاقبة.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات إنه ومنذ اليوم الأول لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم أكد في خطابه الأول، أنه ماض في الحفاظ على ما أنجزه السلطان الراحل قابوس بن سعيد والبناء عليه وسريعا ما تحولت تعهدات السلطان في خطاباته إلى إنجازات.
السلطان هيثم يسعى منذ توليه لرفعة عمان وإعلاء شأنها والارتقاء بها لحياة أفضل
وأكد «الديب» أن الحكومة العمانية ضخت دماء جديدة في الجهاز الإداري للدولة وتمكين الشباب لتولي المناصب القيادية والمشاركة في صنع القرار.
وأشار إلى أن السلطنة تحتفل في 18 من نوفمبر بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة، متسلحة بالإرادة والعزيمة والثبات للمحافظة على مكتسبات ومنجزات النهضة المباركة المتجددة وصونها بولاء راسخ لقائد مسيرتها حضرةِ صاحبِ الجلالة السّلطان هيثم بن طارق الذي أكد منذ توليه مقاليد الحكم في الـ 11 من يناير 2020 على سعيه لرفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى حياة أفضل.
المرأة العُمانية حققت مكاسب كبيرة ودورا مهما في نهضة البلاد
ولفت إلى أن المرأة العُمانية حققت مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية حيث تلعب دورا مهما في نهضة البلاد وقد أكد السّلطان على حرصه على أن تتمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها وهو من الثوابت الوطنية.
وأوضح أنه منذ تولي السلطان مقاليد الحكم والسلطنة تواصل المضي قدما في خططها التنموية الطموحة وبناء المستقبل .
الاقتصاد العماني يواصل انتعاشه مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة
وأكد أن سلطنة عمان حققت فائضا بموازنتها منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر بلغ 1.123 مليار ريال عماني (2.92 مليار دولار) مقابل عجز بلغ مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي وجاء فائض الموازنة خلال تسعة أشهر بدعم من إيرادات النفط والغاز التي تجاوزت 8 مليارات ريال خلال نفس الفترة بزيادة 52% تقريباً، وهو ما يجعل البلاد تتجه لتحقيق أول فائض سنوي منذ عام 2013.
وقال إنه بحسب بيانات وزارة المالية العمانية ارتفعت الإيرادات المالية للسلطنة حتى سبتمبر بنسبة 43% تقريباً إلى 10.57 مليار ريال، بينما ارتفعت المصروفات بنسبة أقل، بلغت 12.5% لتصل إلى 9.44 مليار ريال.
وتوقع الديب أن يواصل اقتصاد السلطنة انتعاشا وتحسنا على المدى المتوسط، مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة، والتوسع في إنتاج النفط والغاز، والإصلاحات الهيكلية واسعة النطاق.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية