يبشّر إيلون ماسك بعهد جديد في منصة «تويتر»، فالواضح أن المبلغ الهائل الذي دفعه لشراء تلك المنصة لم يُدفع للتباهي وتحقيق الشهرة، والمليارات التي تجاوزت 44 مليار دولار لا يمكن أن تكون قيمة إرضاء الذات، فهو رجل معروف على مستوى العالم، أي مشهور ويشار إليه بالبنان، ويكفيه أنه أثرى الأثرياء، وأنه المالك لسيارات «تسلا» الكهربائية التي أحياها بعد أن كانت حلماً للعالم الذي تحمل اسمه في بدايات القرن العشرين، والتي أصبحت في مقدمة صناعة السيارات.
ومن هذا كله نستنتج أن إيلون ماسك أقدم على خطوة يعلم ماذا يريد منها، وكيف سيغيّر ملامحها حتى تحقّق له طموحاً جديداً يسجّل في سيرته الذاتية، ورأيناه كيف بدأ يومه الأول في المكان الجديد، وما أعلنه عن تغييرات في قمة الهرم الوظيفي، وفي نظام التشغيل للمنصّة، وأعداد العاملين بها.
والرجل، أقصد ماسك، يريد أن يسترجع ملياراته، فهو ليس «فاعل خير»، إنه مستثمر إذا وضع دولاراً في مكان يريده دولارين بعد فترة وجيزة، وعشرة دولارات بعد بضع سنوات، وهذا حقه، ولكنه وعد مع ذلك بأن تكون «تويتر» متسعة للآراء، وأكثر تسامحاً، دون أن يحدد مدى ذلك التسامح والقدر الذي سيتاح للنقاش الصحي كما أسماه، وقرّر فرض رسوم على العلامة المميّزة، وأن يكون إغلاق الحسابات مؤقتاً وليس دائماً، وهذا ما يهمنا في كل «حكاية» إيلون ماسك و«تويتر»، بعد أن طرحنا الموضوع في اليومين الماضيين، وطلبنا رأي جهات الاختصاص، خاصة في مسألة إغلاق الحسابات، وفرض «تويتر» لمفاهيمها حول ما يجوز وما لا يجوز على غيرها من الذين تختلف قناعاتهم وانتماءاتهم عن الفكر السائد في الغرب، وهذه نقطة لا بد أن يتوقّف عندها ماسك في عهده الجديد مع منصة «تويتر».
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية