نون والقلم

د. إيمان علاء الدين تكتب: العد التنازلي لقمة المناخ بشرم الشيخ

تتوجه أنظار العالم أجمع إلى مدينة السلام، حيث سيجتمع قادة وزعماء العالم جنبًا إلى جنب مع نشطاء المناخ وممثلي المجتمع المدني وكافة الجهات المعنية لبدء فاعليات قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ.

أخبار ذات صلة

هذا الحدث الضخم الذي سيتم عقده خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، ويهدف لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة، بهدف الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبحث التكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

وفي إطار الاستعدادات المصرية لقمة المناخ العالمية، حرصت الدولة المصرية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، على تعزيز وتيرة العمل في المشروعات القومية التي تستهدف تعزيز الخدمات المقدمة للمصريين، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية للحد من ظاهرة تغير المناخ في كافة المجالات والقطاعات والتي من أبرزها المونوريل والقطار الكهربائي وتطوير شبكةَ الطرق ومشروعات أخرى لم يتسع الكلمات ذكرها. بالإضافة إلى تحويل شرم الشيخ الي مدينة خضراء ذكية حيث تأهبت شرم الشيخ لاستقبال مؤتمر المناخ شرم الشيخ 2022 والتي من أبرزها انشاء ثلاث محطات للطاقة الشمسية ومحطات شحن سريع للسيارات الكهربائية في شرم الشيخ وإتاحة الأتوبيسات الكهربائية كوسيلة انتقالات داخل المدينة.

كما خصصت مصر عددا من الأيام للمناقشات خلال الأحداث الجانبية وحلقات النقاش وموائد مستديرة والأحداث رفيعة المستوى، بهدف استكمال عملية المفاوضات الرسمية، من أجل زيادة التفاهم بين كافة أصحاب المصلحة، وتحقيق التنفيذ السريع لاتفاق باريس.

ولعل من أبرزها يوم التمويل ويوم البحث العلمي ويوم إزالة الكربون ويوم التكيف مع الزراعة ويوم المياه ويوم الطاقة ويوم التنوع البيولوجي ويوم الحلول الممكنة.

فلاشك أن جهود الدولة المصرية من خلال إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المتميزة؛ تفرض علينا كأفراد مسئولية مشتركة وملزمة، مسئولية تنبع من حرصنا على نهضة هذا الوطن العظيم، مسئولية نفخر بها ونتسابق نحو تنفيذها.

فرفع الوعي ونشر وتسويق كافة أنشطة الدولة المصرية تعتبر من واجباتنا الالزامية كأفراد ومجتمع. ولاشك أن بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعارف يعتبر أحد أبرز متطلبات الفترة الراهنة ولاسيما تدشين ثقافة التطوع وبث روح الانتماء الوطني والتحول من ثقافة الأخذ إلى ثقافة العطاء.

ولعلي استشهد بالأفكار الشبابية والتي من بينها إطلاق مبادرة «حياتك ومناخك» والتي تهدف إلى نشر الوعي بأنشطة الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، في ملف التغيرات المناخية وفي كافة القطاعات والمجالات المتداخلة. بالإضافة إلى التوعية بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 والتي تشمل العديد من الثوابت أبرزها ضم العديد من القطاعات للعمل تحت بعد التغير المناخي، والتركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والعمل الحكومي والتمويل والبحث العلمي تنفيذا لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقا لرؤية مصر 2030 بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ.

كما تعمل الاستراتيجية على تحقيق 5 غايات تتعلق بالنمو الاقتصادي المستدام وبناء المرونة والقدرة على التكيف وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية وتعزيز البحث العلمي وإدارة التكنولوجيا وزيادة الوعي وإدارة المعرفة بالقضايا المناخية.

فلاشك في أن هناك العديد من قصص النجاح الملهمة ولاسيما مشاركة الشباب والأطفال في العمل المناخي بالإضافة إلى بناء جسور التعاون، وإيجاد أرضية مشتركة تساعد على الاتفاق والتقدم في القضايا الحاسمة المطروحة مع العمل على الإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية في مسار مواجهة آثار تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية والإفريقية والأكثر تضررا على البدء سريعا في إجراءاتها للمواجهة والتكيف لظاهرة تغير المناخ فالعد التنازلي لم يكن وليد اللحظة. ولكن سبقه أيام وأشهر وسنوات عديدة من العمل الجاد والمخلص لتكون مصر دائما وأبدا في مصاف دول العالم، فتحيا مصر دائما وأبدا وتحيا الجمهورية الجديدة.

عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة

Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button