نون والقلم

فريهان طايع تكتب: شيرين عبد الوهاب.. أزمات لا تنتهي

منذ تداول خبر إدمان الفنانة شيرين عبد الوهاب المخدرات، انهالت موجة من الانتقادات عليها والتجريح فيها، ونحن إلى حد لا نعلم حقيقة ما حدث ولا نعلم ملابسات القضية، ولا توجد أدلة ملموسة ووثائق رسمية تثبت حقيقة هذا الأمر.

سؤال طرحته على نفسي مرات عديدة لماذا تتعاطى شيرين المخدرات؟ وهي نجمة محبوبة، فنانة يعشق صوتها الملايين حيث تعد من الفنانات المتألقات ومن فنانات الصف الأول.

إضافة إلى أنها أم لبنات، فهل يعقل أن تدمن الأم على المخدرات؟

الأم التي تزداد كل يوم مسؤولياتها تجاه بناتها وتزداد واجباتها، هل يعقل أن تضحي شيرين عبد الوهاب بسمعتها وفنها وعملها الذي لا تملك غيره وتتعاطى المخدرات وتلقي بنفسها في التهلكة؟

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتعاطى شرين عبد الوهاب المخدرات؟

يقول البعض أن تصرفاتها غريبة الفترة الماضية، الإجابة قد تكون بسبب انهيار عصبي أو اكتئاب أو ضغوطات نفسية متراكمة بسبب مشاكل نحن لا نعلمها، لأننا لا نعلم كل التفاصيل الشخصية في حياة شيرين ولا نعلم خصوصيات حياتها.

لقد صرحت شيرين سابقا عند سؤالها عن حلق رأسها أن «الإنسان الحساس بزيادة، ممكن يؤذي نفسه عشان يعاقب نفسه، أنا كنت بعاقب نفسي، لأني غلطت في حقي كتير وغلطت في حق نفسي ومكانتي واسمي، كان لازم أربي نفسي» فهل يعقل أن تضحي بمكانتها واسمها؟

وقالت شيرين عبد الوهاب أيضا سابقا خلال لقائها في برنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه إسعاد يونس على قناة  « dmc » أنا كنت لازم عشان أنام آخذ حاجة تؤهلني للنوم، وأول ما أصحى آخذ أدوية للمعدة والحساسية، دلوقتي  عايشة من غير حتى برشام صداع، والبركة في الدكتور نبيل عبدالمقصود.

وأضافت: «هل عشان هو دكتور إدمان لازم أكون أنا بتعالج من الإدمان؟ هو صديقي من زمان، وفي إدمان أدوية وأكل وعادات سيئة، مش مخدرات بس، مفيش مخدرات أنا فلة وشمعة منورة».

وأعلن محاميها أن شيرين تعاني من انهيار عصبي حيث تختلف تصريحاته مع أخيها الذي أعلن أن شقيقته مدمنة مخدرات، لا أستطيع أن أصدق أن أخ يفضح سمعة أخته أمام الملأ حيث أصر أن والدته هي من طلبت منه هذا، والدتها التي أصدق الى الآن، كيف تفضح ابنتها أمام العالم العربي وهي تعلم جيدا أنها فنانة وبهذه الطريقة، بدون حتى أن تفكر في حفيداتها اللواتي يدفعن اليوم الثمن غالي جدا بدون ذنب.

كيف ستكون نظرة المجتمع لهن بعد اليوم؟ هل فضح الناس بدون دليل أصبح سباق؟ هل التشهير بحياة الناس أصبح تسلية؟ هل الشماتة في مصائب الناس أصبحت كل ما يشغل بعض الأشخاص؟

وفي هذه المناسبة يحضرني كلام الشيخ الشعراوي، الذي قال «لا تفضح مسلما ولا تفرح أبدا بفضيحته فيرحمه الله ويبتليك، ولا تسع لفضحه لأن باب التوبة مفتوح فيتوب الله عليه ويبقى عليك إثم فضيحته “ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن تتبع عورات الناس لأن من تتبع عورات الناس تتبع الله عوراته وفضحه الله ولو في عقر داره».

فهل يعقل اليوم ما يحدث من تجارة بسمعة امرأة وبناتها، بدون تفكير في تأثير هذا الكلام السام على حياتهم.. رغم أن شيرين لم تؤذي أحد، بل كانت امرأة عفوية جدا وبسيطة، فلا تستحق هذا الكم من الهجوم ونحن لا نعلم ماذا حدث وماذا يحدث وحقيقة ما وراء الكواليس وحده الله يعلم.. حيث صرحت شيرين أيضا سابقا وطلبت من الناس عدم التجريح فيها لتفاصيل لا يعلمونها حيث قالت “«مش عاوزه أتكلم في تفاصيل مش بحب أتاجر بها، أنا محتاجة احتواء الناس ليا، ويقدروا أني نازلة أشتغل باللي أنا فيه ده، ميقولوش عني كلمة تجرحني، عندي دكتوري أحسن دكتور نفسي وأنا مش مريضة نفسية، بتعالج لما خلفت بناتي، جالي وسواس قهري، إفرازات المخ الزايدة بتخلي المشكلة التافهة قد الهرم، عشان كده بتعالج».

وفي النهاية نقول لشيرين عبد الوهاب ربنا يحميك يارب، ويخفف عنك أوجاعك ويفك كربتك ويخلصك من هذه المحنة التي لا يعلم أسبابها إلا الله.

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى