خلود درويش قتلها خطيبها السابق خنقًا بعد أن رفضت إتمام الزواج به، عندما اكتشفت أنه متزوج ولديه طفلة، حاولت الابتعاد عنه لتكون نهايتها الموت على يديه.
خلود درويش تبلغ من العمر 20 عامًا، فتاة يتيمة حيث توفيا والديها منذ سنوات تاركين في قلبها الحسرة والوجع، لكنها استسلمت للأمر الواقع وواجهت قدرها بكل ما فيها من قوة.
كانت تتعب وتشقى مقابل كسب لقمة عيشها بالحلال، حيث عملت في مصنع للمنسوجات بمنطقة الاستثمار، وفي مكان عملها شاءت الصدفة أن تلتقي زميلها محمد سمير الذي تقدم لخطبتها بدون أن يخبرها عن زوجته السابقة وابنته بل وضعها أمام الأمر الواقع لتنصدم فيما بعد بحقيقته المرة.
وهي التي كانت تظنه سندا، رجلا سوف تحتمي به بعد فقدان عائلتها لتكون النتيجة عكس توقعاتها وتخيب كل آمالها وبعد أن تركته وصلت به الوقاحة إلى تهديدها أمام العلن في المصنع بكونه سوف يقتلها وينهي حياتها.
اضطرت المسكينة لترك العمل، لتترك مورد رزقها وهي التي كانت تشقى وتعمل من أجل أن تنفق على نفسها وعلى أخاها الصغير الذي يبلغ من العمر تسع سنوات.
لم يستسلم محمد سمير ولم يتقبل الخسارة بل وصلت به الجرأة إلى ملاحقتها أمام منزلها الكائن في منطقة عمارات الحديدي بشارع أوجينا التابع لحي شرق بورسعيد، حيث هشم رأسها بآلة حادة وخنقها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة ليتم نقلها جثة هامدة لمستشفى النصر.
رحلت خلود درويش بدون ذنب.. فقط لأنها قالت لا، لا أريدك
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيتواصل مسلسل قتل الفتيات على يد شباب مستهترين ومنحرفين، على يد شباب محبين لتملك بدون أن يرف لهم جفن تجاه الضحايا وعائلاتهم، هؤلاء الذين سلكوا طريق الضلالة والظلام واستباحوا دماء الأبرياء واستهانوا بإزهاق الأرواح.
والأسئلة التي لم أجد لها إجابة كافية كيف يتمسك بفتاة لحد الجنون وهو متزوج ولديه طفلة؟ ما ذنب زوجته الأولى وما ذنب ابنته التي سوف تحمل عاره إلى ما لا نهاية؟ هل لهذه الدرجة أعمت الأنانية البصائر؟ لماذا لم يتركها لحياتها ولأخيها الطفل الذي هو بحاجة إليها، ولا سند له في الدنيا غيرها؟ لماذا لم يتحمل مسؤوليته تجاه عائلته ويتقي الله فيهم.
أسئلة لا أجد لها إجابة في قاموس هؤلاء الذين أضاعوا رسالتهم في الحياة، وباعوا طريق النور والحق واشتروا مقابله طريق الظلام والضلالة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية