تعد مسألة علم الغيب والولاية التكوينية عند النبي والأئمة –عليهم السلام أجمعين – مسألة قد وقع فيها الخلاف الكثير بين المسلمين بين مثبت ومنكر؛ مع أن هذه المسألة لا دليل عليها؛ إذ لم ترد أي رواية عن النبي أو الأئمة –عليهم السلام أجمعين –تبين أنهم قد ادعوا علم الغيب أو أن لهم ولاية تكوينية تمكنهم من التحكم بالكون وعوالمه وذراتها وقوانينها؛ بل إن الدليل ينفي عنهم تلك الأمور وهو الدليل القرآني.
فكما يعلم الجميع أن القرآن دليله قطعي يقيني وأصل ثابت لا يمكن مخالفته؛ وإن تعارض معه دليل روائي يسقط ذلك الدليل أمام النص القرآني الصريح الواضح؛ وما قول الإمام الصادق –ع- عن النبي –ص- إلا خير شاهد ودليل على ذلك؛ حيث قال –ع- ((عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه )) الكافي – الجزء الأول – ص 69 …
وهذا يعني أن أي رواية مهما كانت قوة ورصانة سندها ومتنها فإن المعيار الأساس للأخذ بها هو كتاب الله تعالى؛ فهو الأصل الثابت الذي يسقط أمامه وقباله كل ما هو مختلف عنه ويعارضه من روايات وأدلة؛ لذلك فإن مسألة علم الغيب والولاية التكوينية عند الأئمة وجدهم الأمين – عليهم سلام الله أجمعين – هي مسألة قد نفاها القرآن الكريم وفي العديد من الآيات المباركة منها الآية 187 و188 من سورة الأعراف ؛ التي فيها تأكيد على أن النبي –ص- لا يعلم الغيب ولا يستطيع أن ينفع أو يضر نفسه فكيف له أن يتحكم بعوالم وأكوان وهو لا يعلم عنها شيء ؟؟!! فإذا كان هذا حال النبي –ص- فكيف هو حال من دونه ؟!…
ولقد أثبت المهندس الصرخي الحسني أن النبي –ص- والأئمة –ع- وبدلالة النصوص القرآنية الصريحة لا يعلمون الغيب ولا يسيطرون على الأكوان وعوالمها وذراتها وقوانينها؛ وذلك في بحثه الموسوم [إذَا كَانَ النَّبِيُّ الأَمِينُ (عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) لَا يَعْلَمُ الغَيْبَ..فَأَيُّ عِلْمِ غَيْبٍ وَسَيْطَرَةٍ عَلَى العَوَالِمِ عِنْدَ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام)]؟!! والذي يقع ضمن سلسلة بحوث ( أقباس من الإمامة ).
ومن جملة ما جاء في هذا البحث :-
{{… 10ـ يَتَحَصَّل: أـ {إنَّ الأَئِـمَّةَ وَجَـدَّهُم النَّبِيَّ الأَمِينَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم):
(لَيْسَ عِـنْدَهُم عِـلْمُ السَّاعَةِ
. وَلَا يَعْـلَمُونَ الغَـيْبَ
. وَلَا يَعْـلَمُونَ بِـمَـا كَـانَ وَمَـا يَكُـونُ وَمَـا هُـوَ كَـائِن
. وَلَا يَـمْـلِـكُونَ التَحَـكُّـمَ وَالسَـيْـطَـرَة عَلَى الكَـوَاكِـبِ وَالمَجَـرَّاتِ وَالعَـوَالِـمِ
. وَلَيْسَ عِـنْدَهُم وِلَايَـةٌ تَـكْوِيـنِـيَّةٌ يَعْـلَـمُـونَ بِهَـا الغَـيْـب
. وَلَيْسَ عِـنْدَهُم وِلَايَـةٌ تَكْوِيـنِـيَّـةٌ يُسَـيْطِرُونَ بِـهَـا عَـلَى العَـوَالِـم وَذَرَّاتِـهَـا)
وَإلَّا [لَـدَفَعُـوا عَـن أَنْـفُسِـهِم الضَّـرَّ وَالسُّـوءَ وَلَـجَـلَـبُـوا لِأَنْـفُـسِـهِم النَّـفْعَ وَالخَـيْـر]}}
بـ ـ هَـذَا أَصْـلٌ يَـقِـيـنِيٌّ؛ قٌـرْآنِـيٌّ نَـبَـوِيٌّ، عَـقْـلِيٌّ مَـنْطِـقِيٌّ
جـ ـ كُـلُّ مَـا خَـالَـفَ الأَصْـلَ فَهُـوَ بَـاطِـلٌ زُخْـرُفٌ؛
. مِن خَـيَـالات المَـنَـاطِـقَـة والفَـلاسِـفة وَأوْهَـامِ المُتَفَلْسِفِين
. وَمِن شُـبُهَـاتِ الصُّوفِـيَّـةِ وَالْـتِـبَـاسَاتِهِم
. وَمِن أكَـاذيـب وخُـرافَـات القُـبُـورِيَّـةِ وَالمُـنَجِّـمِـيـنَ وَالمُـدلِّـسَـةِ والقَـصاصينَ وَعَـمَـائِـمِ الدَّجَـلِ وَالضَّـلَال
دـ ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث يرجى الدخول على الرابط المرفق أدناه …
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية