تسعدنا الزيارات المتبادلة بين قادة دول الخليج العربي، ونفرح لها، لأننا نعرف أن قادتنا يحرصون على العلاقات الأخوية التي تربطهم ببعض، واللقاءات تزيد من الترابط القائم وتدفعه إلى الأمام.
وبالأمس ازدانت مسقط وأرض عُمان كلها، مرحبة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الشقيقة التي تتشارك تاريخاً واحداً مع سلطنة عُمان، وتعيش حاضراً يزيد من التقارب، ويتجاوز بنظرة ثاقبة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
هذه زيارة خير لبلدينا وشعبينا، نتفاءل جميعاً بها، لأنها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي وتمتد لتشمل المنطقة كلها، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي انضوت تحت هذا المجلس وهي على ثقة بأن المصير المشترك يحتم عليها أن تكون متكاتفة، خاصة وأن الأطماع تحدق بنا من كل صوب، ولأنهم أهل حكمة، استطاع قادة دولنا أن يتجاوزوا كل المخاطر والمعوقات التي مرت بمنطقتنا في العقود الأربعة الأخيرة، ولم يتركوا الطارئ من المشاكل تعيق تقدمها وخطط تنميتها، والانتقال بسلاسة نحو التقدم في كل المجالات.
كلنا في الخليج بحاجة إلى بعضنا البعض، وكلنا نكمل بعضنا البعض، تجمعنا لغة واحدة، وعادات متشابهة، وثقافة مشتركة، طباعنا من طباع بعض، بيننا دم اختلط منذ الأزل، ونتجت عنه امتدادات أسرية وعشائرية يجمعها نسب ومصاهرة وصلة قرابة لا تنفصم، خاصة بين الإمارات وعُمان بحكم المجاورة والتداخل الذي لا ترسمه حدود أو إجراءات مستحدثة، وبشكل عام ترتبط دول مجلس التعاون بهذه الروابط في أحلى صورها.
نتطلع إلى زيارة صاحب السمو رئيس الدولة للسلطنة الشقيقة، ونبني عليها آمالاً كبيرة تحقق طموحات محمد بن زايد وهيثم بن طارق، ورؤيتهما للعلاقة المتجذرة وسبل تطويرها نحو الأفضل، ونسأل الله أن يوفقهما إلى ما فيه الخير لشعبيهما.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية