أكتب اليوم عن هذا الرجل ليس من باب المجاملة أو من أجل مصلحة خاصة، ولكن من باب الإنصاف لمثل هؤلاء الرجال، وقول كلمة الحق تجاه كل مخلص لعمله ووطنه، وقد أثبت ولاءه وحبه من خلال متابعته كل تفاصيل عمله.
فهو صاحب قلب اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والأعمال القيمة ليس هذا فقط، فهو صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شيء في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات، متفائل دوماً، محب للجميع، إذا تكلم قال خيراً، وكان حين الغضب من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
إنه اللواء أحمد المهيري مدير إدارة الجنسية في دبي، الذي يسعى من خلال عمله على الارتقاء بخدمات الجنسية لإسعاد متعامليها وتوسيع نطاق تقديم خدماتها من حيث زمن إنجازها، وزيادة نسبة رضا المتعاملين التي وصلت الآن إليها، وتعزيز مفاهيم الجودة والتميز والموظف الشامل فهو من الرجال الراقين بأفعالهم صادقين بأقوالهم ينشرح صدرك بلقياهم، وتعلو الابتسامة وجهك بمحادثتهم ويحلو وقتك في مجالسهم.
منذ بداية عمله في شرطة دبي ثم انتقل إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي عشق العمل العسكري وهو من القلائل الذين يعملون في صمت، ويخلص لعمله فهو من أبناء زايد الذي بث في أرواحهم أعظم المبادئ والمثل والقيم فكانوا رمزاً للتسامح، ولحب العطاء.
يحرصون على نشر المودة في كل مكان، يجوبون الأرض محققين آمال القيادة فيهم، عبر كافة المنابر التي يعملون فيها، بمختلف الرّتب والمناصب التي يشغلونها تجدهم في خدمة الوطن والإنسان في كل مكان حيث عمل هو والمحبين لعملهم وهو والعاملين على إدارات الجنسية. سعوا من خلال عملهم لجعل جواز السفر الإماراتي بمكانته في المرتبة الأولى بين جوازات دول الشرق الأوسط، والمركز 15 عالمياً على مؤشر «هينلي» لجوازات السفر لعام 2022، وهو أعلى تصنيف تحققه الدولة منذ إطلاق المؤشر في عام 2006. ويمكن لحاملي جواز السفر الإماراتي دخول 175 وجهة حول العالم من دون تأشيرة.
فوضعوا ولاء الوطن راية نصب أعينهم، ولم يألوا جهداً في خدمة بلادهم كلا من خلال منصبة.
أكثر من عشر سنوات ربطتني معه العمل بالمحليات مما دعي مقابلتي له في العديد من المؤتمرات واللقاءات الصحفية خلال العمل فهو الشخص المهذب الصامت، فعجبت لهذا الطراز الفريد من البشر البار بعمله يخدم بلده كأنها همه الأول والأخير، فمسيرته حافلة بالإنجازات قضاها في المجال العسكري شاهده عليه، واستطاع أن يثبت أن حب الوطن بالأفعال وليس بالأقوال. منذ بدأها كضابط وتدرج حتى أصبح لواء قضي عمله في حبه وشغفه في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي ومن خلال تمسكه بمورث الإمارات وقيم الهوية الوطنية.
أحب جميع الناس، والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر، وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات، صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفى بها على كل تعاملاته مع الآخرين وفي جميع المواقف والتصرفات، كانت له لفتات تميزه في التعامل مع المتعاملين شاهداً له .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية