نون والقلم

فريهان طايع تكتب: ضحايا العصر الملعون

أماني عبد الكريم الجزار ضحية أخرى من ضحايا أفلام الرعب التي شهدناها مؤخرا من فيلم رعب مقتل طالبة المنصورة إلى فيلم رعب مقتل طالبة جامعة الشرقية إلى فيلم رعب آخر وهو فيلم رعب مقتل طالبة جامعة المنوفية أماني عبد الكريم.

وأسباب قتلهن سخيفة جدا، حيث أن السبب الرئيسي يتمثل فقط في رفض الزواج من هؤلاء الشباب، لتكون النتيجة القتل وبهذه البشاعة.

نفذ المجرم أحمد فتحي جريمته ثم انتحر بعد أن سرق روح شابة لازالت في مقتبل العمر، بعد أن سرقها من حضن عائلتها بدون حتى أن تودعهم، وجريمته التي نفذها هي الجريمة المماثلة لجريمة قتل الطالبة إيمان أرشيد في الأردن والذي قتلها المجرم بالرصاص ثم قتل نفسه لينجو من عقاب السجن فقرر أحمد فتحي أن يسلك نفس الطريق بدون تفكير ولا حتى تأنيب ضمير.

سفاحين يتجولون بيننا يسرقون الحياة من الفتيات متحججين بذلك بالحب رغم أن الحب بريء من هؤلاء الأصناف، الحب أبدا لا يصنع مجرمين بل الحب أسمى من كل هذا .

محمد عادل تحجج بعد أن قتل نيرة وذبحها بالحب لكن الحب أجابه أنه بريء منه، والحال لا يختلف على قاتل سلمى بهجت إسلام فتحي الذي تحجج بالحب بعد أن ذبحها في مبنى عمارة بدون أن يرف له جفن.

وقاتل إيمان أرشيد اختار نهاية تراجيدية لنفسه وروحه البشعة بعد أن حرق قلب والدة إيمان وأباها فقط بسبب أنانيته .

والحال لا يختلف في الجريمة التي شهدناها مؤخرا جريمة قتل أماني حيث قتلها وقتل كل أمانيها معها، حتى اسمها لم يشفع لها بل تحولت إلى ذكرى بين القبور فقط بسبب تفكير مرضى.

ولازلنا سوف نستقيظ كل يوم على صاعقة جديدة بعد أن تفشى هذا الفيروس مثلما تفشى فيروس كورونا وانتشر في العالم.

فاليوم أصبحت موضة جديدة وهي قتل الفتيات أمام الجامعات و في الشوارع وأمام العامة وعلى مرء الناس وكأننا في غابة تأكل فيها الذئاب البشرية بعضها والمصيبة أن الذئاب هم شباب ترعرعوا داخل بيوت لكنهم يحملون سموم وأفكار مشوهة، يحملون فكر داعشي إجرامي .

شباب لكن ساذجين وأفكارهم سخيفة مقتصرة فقط على الانتقام من كل فتاة تقول لا في وجههم، هؤلاء الذين لا يقتنعون بفكرة الرفض، هؤلاء الذين يعتقدون أنفسهم أسياد والفتيات في نظرهم جواري لهن .

كنا نعتقد أن العصور البدائية قد انتهت واندثرت لكننا للأسف في القرن 21 رجعنا إلى العصور البدائية أين كان الإنسان فيها يستهين بروح إنسان، أين كان الذبح وكانت الوحشية، اليوم رجعنا لذلك العصر الملعون، و لازلنا ننتظر الضحايا القادمين بعد تزايد أعداد السفاحين.

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى