في قديم الزمان كانت ظاهرة العبودية والتجارة بالبشر عبر بيعهم في الأسواق أمر شائع، فالبشر كانوا للبيع مثلهم مثل أي بضاعة في سوق العبيد.
وقد خلفت هذه الظاهرة العديد من المصائب وفرقت العائلات وحرمت الأبناء من بعضهم البعض.
والغريب أننا قد رجعنا في القرن 21 إلى العصور القديمة جدا أين كان الإنسان فيها للبيع وتتفاوت أسعار بيعه وتختلف من تاجر إلى تاجر على حسب الطلب والعرض وشكل ذلك الإنسان.
اليوم وليس بعيدا بل في أفغانستان انتشرت ظاهرة بيع الأطفال، أطفال صغار جدا أهاليهم يقومون ببيعهم وعرضهم في الأسواق بدون حتى شعور بفلاذات أكبادهم.
محمد يوسف يكتب: تجارة الموت
عندما تسألهم سيقولون لكم الفقر هو السبب، والسؤال الذي لا نجد له تبرير واحد وهو هل الفقر كان يوما مبرر قوي لتفريط في فلاذات الأكباد؟
هو ليس فقر المادة بل فقر في العقول، والسؤال الذي يطرح نفسه في كل مناسبة لماذا ينجبون أطفال ثم يلقون بهم في هذا الجحيم؟؟
هل يصدق العقل يبيعون أطفالهم لأشخاص مجهولين وقد يكونون مختلين عقليا ومجرمين وعصابات فقط بسبب بعض الأموال، يدمرون حياة هؤلاء الأطفال فقط بسبب بعض الدنانير.
عائلات يقومون ببيع بناتهن ببعض الدنانير في أفغانستان أين أصبح الإنسان هناك يباع ويشترى في سوق العبيد وكأنه بضاعة وكأنه ليس إنسان له كرامة وكائن بشري يستحق أن يختار مصيره بنفسه.
طالبان تضع عقوبات صارمة على غير الملتزمة بالحجاب وولي الأمر
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يوجد تنظيم للإنجاب؟؟
لماذا بعض العائلات ينجبون الكثير من الأطفال وهم عاجزين عن توفير الأساسيات لهم من تعليم وصحة وتغذية؟
ما ذنب هؤلاء الأطفال ليقع التضحية بهم ككبش فداء فقط من أجل سد رمق الجوع لدى بقية الأهل.
وضع كارثي ما يحدث اليوم في أفغانستان، قد تجاوز العقل، ملف مسكوت عنه وهو التجارة بالأطفال في أفغانستان حيث يتم بيع الولد بـ200 دولار والبنت بـ120 دولار.
وهناك بعض الفتيات يقع إجبارهن على الزواج المبكر، زواج القاصرات، دون السن المسموح بها فقط من أجل بعض الأموال، وهو ما يبرهن أن طالبان قد ألغت كرامة المرأة وحقوقها من قاموسها وجعلت من المرأة جارية وعبدة.
بعد إعادة فتحها.. طالبان تُغلق مدارس الفتيات الثانوية لهذا السبب
في أفغانستان تقع كل التجاوزات من زواج القاصرات إلى بيع الأطفال إلى التجارة بالأعضاء من بيع الكلى في سوق السوداء حيث تبلغ سعر الكُلية الواحدة ما بين 1427 إلى 2093 دولارًا في ظل تدهور الأوضاع السياسية منذ تولى طالبان السلطة ولازال الوضع في أفغانستان يزداد سوء كل يوم في ظل غياب قوانين رادعة تحمي حقوق الأطفال والنساء.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية