«سنمار» هـو مهنـدس معمـاري طلـب منـه الخليفـة أن يبنـي لـه قـصـراً بـديعاً وعظـيماً، وبالفعـل قـام ببنـائه شـمال مدينـة النجـف.
ونـال إعجابـه جـداً وسـأله الخليفـة: هل هنـاك مـهنـدس آخر يـسـتطيع بنـاء قصـر مثـل هـذا؟ رد عليـه المهنـدس بسـرعة وقـال: لا يا مولاي، فـأمر الخليفـة بقتلـه!!
هـذه الحكايـة ترمـز إلى نـكـران الجميـل. وصـارت الحكايـة مثـلاً شـعبياً يتناقلـه النـاس. يعبـر عـن مجـازاة المحسـن بالإسـاءة، والنـاس اتخـذوا مـن هـذه الحكايـة ســبباً للإهمـال فـي العمـل حـتـى لا يكـون مصـيرهم مثـل سـنمار.
وأطلقـوا الأمثـال للمحافظـة علـى حيـاتـهم ووظـائفهم وقـالوا «تشـتغل كتيـر تغلـط كتيـر تترفـد»، «تشـتغل نـص نـص تغلــط نـص نـص تتجـازي».. «مـا تشـتغلش خـالص مـا تغلطــش خـــــالص تترقـى».. وضـاع الإتقان فـي الـعمـل والـمـهـارة فـي المهنـة والإبداع فـي العلـم والسـبب هـو الخـوف مـن هـذا الجـزاء. وغيـاب الرجـل المناسـب الـذي يعمـل بجد وينـــتج عمـلاً راقيـاً.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية