غير مصنف

هل تحيي ذكرى “عاشوراء” التوتر في البحرين؟

تسعى أجهزة الأمن البحرينية إلى توفير أجواء آمنة لإحياء ذكرى “عاشوراء”، في الوقت الذي شهدت أحياء بحرينية، الثلاثاء، اشتباكات بين عناصر الأمن ومواطنين على خلفية إزالة شعارات، قالت أجهزة الأمن إنها “مخالفة”.

وفي حين تؤكد الحكومة البحرينية احترامها للطقوس التي يؤديها المسلمون “الشيعة” بمناسبة عاشوراء، وعملها على توفير الأجواء الآمنة، يتهم “الشيعة” الحكومة باستهدافهم ومحاولة الحد من ممارسة شعائرهم التي دأبوا على ممارستها منذ زمن بعيد، الأمر الذي يثير احتمالات بعودة التوتر إلى الشارع البحريني من جديد.

وكانت وسائل إعلام بحرينية تحدثت عن وقوع مناوشات، صباح الثلاثاء، بين عدد من الأهالي والقوات الأمنية البحرينية، على خلفية قيام الأخيرة برفع رايات وشعارات “شيعية” علقت بمناسبة “عاشوراء” على البنايات والشوارع العامة، في منطقتي كرزكان والمالكية بالعاصمة المنامة.

ويتمتع يوم “عاشوراء”، وهو العاشر من شهر محرم القمري، الموافق ليوم السبت، بأهمية خاصة عند الشيعة، ففي هذا اليوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلماً، بعد حِصَار دام ثلاثة أيام منع فيها هو وأهل بيته من الماء، في سنة 61 للهجرة، من قبل جيش يزيد بن معاوية.

وللذكرى عند الشيعة عموماً، والاثنا عشرية خصوصاً، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الأيام العشرة الأوائل من محرم.

إلى ذلك، أظهر تقرير متلفز قيام عناصر من البلدية برفع اللافتات والشعارات الدينية، بوجود حماية من القوات الأمنية الحكومية؛ وهو ما أثار سخط الأهالي الذين بادروا إلى رمي القوات بالحجارة، وذلك ما أجبر الشرطة على إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، بعد أن رفضوا مغادرة شوارع مناطق الاحتفالات بذكرى عاشوراء.

وزيادة على ذلك، لجأ مغردون إلى نشر صور لمواطنين مصابين، قالوا إنهم تعرضوا للإصابات في أثناء المواجهات. في حين نفى النائب الأول لرئيس مجلس النواب السابق غانم البوعينين، في تصريح لقناة “الحرة”، حدوث أي قمع. وقال: “لا وجود للتوتر في البحرين، وإن الاحتفالات بعاشوراء تتم بشكل عادي”، مشدداً على أن الأيام القادمة ستثبت صحة كلامه؛ “لأنه لا وجود لأي تجاوزات قانونية”.

وفي الصدد ذاته، قال رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، في بيان سابق، إن “قوات الشرطة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تجاه عدد من المخالفات بقُرى ومناطق المحافظة الشمالية، وتصدت في تلك الأثناء، وبموجب الضوابط القانونية، لمجموعات تخريبية عمدت إلى مهاجمة قوات الشرطة بقنابل المولوتوف”.

وأوضح الحسن أن “أحد الأشخاص كان يرتدي عباءة نسائية حاول الاعتداء على أفراد الشرطة، حيث أطلق رصاصتين عليهم من سلاح ناري محلي الصنع كان بحوزته، إلا أنه تم التصدي له”.

رئيس الأمن العام أكد أن “هناك أماكن مخصصة لوضع الرايات والشعارات يعلمها الجميع، وعليه فإن الجهات المختصة تعاملت، وبموجب القانون، مع المخالفات التي تم ارتكابها في هذا الشأن، والتي تمثلت في مجسمات تم وضعها في أماكن مخالفة بما يجعلها تشكل خطراً على الحركة المرورية”.

وبيّن كذلك القيام بنشر “عبارات ولافتات سياسية وصور وأعلام لا علاقة لها بعاشوراء، الأمر الذي يشكل خروجاً على ما هو متعارف عليه في هذه المناسبة”.

من جهة أخرى، أثارت أنباء قيام القوات الأمنية برفع ما ذكر أنها “مخالفات” من الشوارع والبنايات، حنق مغردين، أظهروا امتعاضهم وغضبهم من الإجراء الحكومي، ووصفها بعضهم أنها عودة للنزال بين “الحسين ويزيد”، في إشارة إلى المعركة التي قتل فيها الحسين، ولأجله تقام الشعائر “الحسينية”. في حين احتدم النقاش بين المغردين الذين انقسموا بين مؤيد ورافض للإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية.

 

https://twitter.com/ALWEFAQ/status/656380466455531520/photo/1

https://twitter.com/Nawbat921/status/656412025178996736?ref_src=twsrc%5Etfw

https://twitter.com/Sarcastic_Al/status/656417641414983680

وكانت البحرين شهدت حملة احتجاجات أججتها المعارضة الشيعية في فبراير/ شباط 2011، وطلبت حكومة مملكة البحرين الاستعانة بقوات درع الجزيرة، لتأمين المنشآت الاستراتيجية، وتُتهم إيران بالوقوف خلف “المعارضة” لتأجيج الشارع البحريني ضد الحكومة.

ويرى مراقبون أن إيران لها دور كبير في التخطيط لأعمال تخريبية في دول الخليج، لا سيما البحرين، خاصة مع إيوائها الشخصيات البحرينية المعارضة.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى