الشـخص النـاجح دائمـا هـو الشـخص الـذي يستشير. نعـم أنـه الشخص الطبيعـي ويعلـم أنـه لا يعـرف كـل شيء. وأن هنـاك مـن هـم أكثـر منـه علمـاً فـي أمـور معروضـة عليـه.
لـذلك ضـربت بـه العديـد الأمثلـة منـهـا المثـل الـذي يقـول «مـا خـاب مـن استشـار» والله يقـول «وأمـرهـم شـورى بيـنهم» فمـن الواجـب أن تستشـير مـن يـعـرف لـو كنـت لا تعلـم، فـإذا تعرضـت لمـرض اذهـب لطبيـب، وإن كنـت شغوفاً بالسيارات استشـر أحـدا مـن أبنـاء المهنـة، ولا تكـن مـدعياً بـالعلم فتكـون مـن يطلـق علـيـهـم «أبـو العريـف» وهـو مـن يـدعى علمـه بكـل شيء مـن الإبـرة إلـى الـصـاروخ.
فـإذا سـألك رئيسـك فـي الـعمـل لا تـدهش فهـذا سـلـوك العقـلاء ولـو كـانوا فـي أعلـى المناصـب. والسـؤال لـيس محرمـا ولـيس هنـاك مـن يحتكـر الحقيقـة، فابحـث عنـهـا مـن أصـحابها ولا تخجـل مـن سـؤال مـن هـم أصـغـر منـك سـناً طالمـا لــديهم العلـم الــذي تحتاجـه.
وأعلــم أن رؤيتــك ليسـت بالضـرورة هـي الأصـوب، فقـد تكـون هنــاك رؤيـة أخـرى هي الأصـوب!! وإذا كنـت تخـاف مـن أن يتهمــك أحـد بالجهـل ابعد واختفِ فهذا أفضل لك وأفضل لنا، ولا تكن أبو العريف.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية