سلمى بهجت ضحية جديدة من ضحايا البلطجية، ضحية أخرى تنضاف إلى سجل الضحايا، والسؤال المطروح بأي ذنب قتلت؟
شابة اجتهدا والديها في سبيل تعليمها، في سبيل نجاحها وبعد كل سنوات التضحية والعطاء والأمل والتخطيط ورسم الأهداف لامتناهية يقتلها شاب بلطجي موشم، لا يستحق حتى كلمة السلام منها.
هي أين وهو أين؟؟؟
لا يوجد بينهما أي نقاط تشابه في الأبعاد الدينية والأخلاقية والثقافية، فتاة محجبة وهو موشم.
فتاة حافظة للقرآن، فتاة متميزة وصاحبة أخلاق وأدب، هل تستحق هذه النهاية البشعة؟
ماذا يحدث؟؟؟؟
هل أصاب الشباب الجنون
هل حب التملك عمى البصائر والضمائر والقلوب
منذ فترة كان محمد عادل طالب الجامعة المجرم وفي وقت وجيز أصبح محمد عادل قدوة لأبناء جيله، بطل في القتل ليتخذه إسلام محمد فتحي قدوة ويسير على خطاه ومنهجه، والمصيبة أن اسمه إسلام وهو لا يعلم شيء عن أخلاق المسلم والإسلام
قد خذل الجميع حتى اسمه، قتل سلمى بـ 17 طعنة، قتلها بعد أن ترصدها، قتلها وقتل كل سنوات التعب والتضحيات، قتلها وقتل عائلة سهرت الليالي وقدمت الغالي والنفيس من أجل ابنتهم.
قتل كل شيء في ثانية معها، قتل ماضيها، حاضرها، مستقبلها، طموحاتها، سرق حياتها منها بكل هذه البساطة.
دموع الحزن لن تكفي لتصف فظاعة ما حدث مع هذه الفتاة، عيناها التي كانت تبرق بفرحة النجاح والأمل في المستقبل المشرق قد سرقها السفاح في ثانية بدون ضمير وإنسانية أمام الناس قد أعلن حبه و رسم اسمها بوشم وكتب حروف اسمها على يديه .
لكن أين هو الحب
هل مفهوم الحب لدى هؤلاء هكذا؟؟؟
هل من يحب يسرق روح إنسانة ينبض قلبه باسمها؟؟؟
هل الحب يسمح لإنسان بأذية من يحب
17 طعنة هل هذا حب؟؟؟
أين هو الحب؟؟؟
هذا كره، هذا حقد، هذا أنانية وحب تملك، هذا مرض لكلمة لا، هذا هاجس لكلمة لا أريدك أو أرفضك
أو لست المناسب في حياتي
ونصيحة لكل بنت لا تصدقي كلمة أحبك، إياكي والاختيار الغير مناسب والإنسان الغير مناسب لأن هذا الاختيار الغير مناسب سيتحول إلى لعنة وإلى نهاية بشعة.
ضعي عائلتك في المرتبة الأولى ودراستك ومستقبلك، ومن ثم ابن الحلال اتركيه للقدر، ابن الحلال ذلك الذي يطرق أبواب منزلك وينتظر الرد من والديك فإن رحبوا بيه وبطلبه فإنه سيصونك وإن رفضوه فإنه سيتمنى لك الخير أينما كنتي وفي طريق تختارينه .
إياكي ووهم المسلسلات، إياكي وتصديق أي شاب يجسد دور الضحية ليصل لقلبك، لأنك إذا قمتي بفتح باب قلبك فستنسين طريق العودة، إياكي واختيار أي كان، اياكي وتصديق مثل هؤلاء الأصناف بكل حب وبراءة اختارت سلمى الشخص الغير مناسب الشخص الذي لا يستحق منها حتى كلمة السلام، أو حتى النظر في وجهه، بكل طيبة صنعت مملكة في قلبه المريض دون أن تعلم.
لذلك فالله عز وجل في القرآن العظيم قد حذر النساء من هؤلاء «وقال فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ».
وكم تزايد عدد المرضى اليوم، ذنبها أنها كانت طيبة مع شخص مريض مثل هذا كتب أحد أصدقائه تعليق له قال فيه «انتا كداب عمرك ما حبيتها ، ورغم كل ده كانت وقفة في جنبك و في ظهرك، اوعو تصدقوا دور الضحية».
بالمختصر كان يوهمها بالحب وهو يخونها، كانت صادقة وكانت تسانده لكنه لم يحبها، بل لم يتقبل فكرة أن تتركه وتتخلى عنه وترفض طلبه لزواج بعد أن ملت من كل المحاولات لإصلاحه وتغييره .
لذلك لكل الفتيات وبالأخص طالبات الجامعات لا تنخدعي وراء الحب، حب المسلسلات الذين صوروا فيه أن الحب للبلطجي وأن البلطجي طيب وضحية .
ليس أي كان يستحق قلب فتاة طيبة مثل هذه، وفي النهاية عبث بروحها بكل هذه البساطة وعبث بسمعتها وقال أنها استغلته من أجل المال .
وفي النهاية عزيزتي أي كنت قلبك ثمين جدا أنتي غالية جدا، أنتي ابنة رجل قد ضحى من أجلك سنوات وأباكي ينتظر نجاحك وزفك عروسة، وأمك سهرت الليالي من أجل ابنة حلمت بكل شيء لم تحققه هي في حياتها وسعت لكي تحققيه أنتي، إياكي وأن يعبث بقلبك بلطجي مثل هذا و يسرق حياتك مثل ما سرقها من فتاة ابنة عائلة، فتاة طيبة مثل سلمى بهجت، ونطالب بتسليط عقوبة الإعدام على المجرم إسلام محمد فتحي #القصاص لسلمى بهجت ، #اعدام اسلام محمد فتحي.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية