توصل علماء جامعة أكسفورد إلى أن هناك مشروبًا شائعًا ومعروفًا عند أغلبية الناس يُعجل بالإصابة بشيخوخة الجسم، كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى حدوث الوفاة المبكرة، ألا وهو الكحول.
وأفادت مجلة Molecular Psychiatry، بأنه اتضح للباحثين، أن تناول أكثر من خمسة أكواب من النبيذ في الأسبوع يقصر التيلوميرات، وهي أغطية بيولوجية في نهايات الكروموسومات، تحمي الحمض النووي الموجود فيها من التلف. وهذا يؤثر بصورة مباشرة في شيخوخة الجسم.
العلاقة بين قصر طول التيلوميرات وتناول الكحول
ويشير الباحثون، إلى أن العلاقة بين قصر طول التيلوميرات وتناول الكحول، كانت واضحة لدى الأشخاص الذين يتناولون في الأسبوع أكثر من 170 جراما من الكحول. كما أن التيلوميرات تقصر مع التقدم بالعمر، ما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر والسكري وأمراض القلب.
واتضح للباحثين من دراستهم لبيانات عن 245000 شخص، أن الأشخاص الذين يتناولون في الأسبوع 290 جرامًا من الكحول النقي، يبدون أكبر من عمرهم الحقيقي بسنتين من حيث طول التيلوميرات، مقارنة بالذين يتناولون أقل من 60 غراما من الكحول النقي في الأسبوع.
وتقول آنيا توبيفالا، المشرفة على الدراسة، نتائج دراستنا تعطي معلومات إضافية للأطباء والمرضى الذين يسعون إلى تقليل التأثير الضار لتناول كمية زائدة من الكحول. بالإضافة إلى ذلك، جرعة الكحول مهمة أيضا – حيث أن تقليلها يمكن أن يكون مفيدًا بالفعل. ولم يحدد الباحثون كيف يقصر الكحول التيلوميرات. ولكنهم يفترضون أنه قد يكون بسبب زيادة الإجهاد التأكسدي والالتهاب الناجم عن معالجة الجسم للكحول.
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية