قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ……} الأحزاب59 ….
تذكر المصادر الشيعية أن للزهراء –ع- ثلاثة أخوات شقيقات وهن رقية وام كلثوم وزينب –ع-؛ كما جاء في الكافي للكليني وفي قرب الإسناد للحميري وفي الخصال للشيخ الصدوق؛ وتذكر المصادر أن رقية –ع- وأم كلثوم –ع- قد توفيتا في فترة الشباب ما دون الثلاثين ؛ كما تؤكد تلك المصادر وغيرها أن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – قد زوج أم كلثوم –ع- للخليفة عثمان –رض- ولما توفيت زوجه لأختها رقية –ع- … وهذه الحقائق :-
أولًا :- تكشف وتدحض كل كذب وافتراءات المدلسة الكذبة الذين حاولوا جهد الإمكان أن يجعلوا الزهراء –ع- هي البنت الوحيدة للنبي –صلى الله عليه وآله وسلم- والالتفاف على النص القرآني الذي يؤكد ان للنبي –صلى الله عليه وىله وسلم – أكثر من بنت ؛ قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ……… } الأحزاب59؛ حيث قال المدلسة أن زينب ورقية وأم كلثوم –ع-ربائب النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – وهن بنات هالة أخت خديجة –رض- !! في خطوة تدليسية واضحة فيها كذب على الله تعالى ومخالفة صريح القرآن وكذب على رسوله وتلاعب بالتاريخ وتزوير الحقائق لصالح الطائفية والطائفيين والمستأكلين باسم آل البيت –ع- !!….
ثانيًا :- محاولة جعل الزهراء –ع- هي البنت الوحيدة للنبي –صلى الله عليه وآله وسلم – وإخفاء حقيقة وجود أخوات شقيقات لها من أب وأم واحدة تثير الكثير من الاستفهامات والتساؤلات عن سبب ذلك !! هذا من جهة ومن جهة أخرى توضح للجميع مدى التلاعب والتدليس والتزوير الحاصل في التاريخ خصوصًا الشيعي الذي لم يسلم من مكانة الكذب والخرافة والتجهيل وتزوير الحقائق …
ثالثًا :- من النقطة ( ثانيًا ) أعلاه ؛ يتضح للجميع كيف أن مكانة التدليس والخرافة الشيعية كيف تتلاعب بالموروث؛ حيث نجدها تارة تنفي وجود نسب شخصيات كــ ( زينب ورقية وأم كلثوم ) يربطها بالنبي أو بآل البيت – عليهم الصلاة والسلام أجمعين – مع كونها شخصيات حقيقية موجودة فعلًا؛ وتارة أخرى تبتدع شخصيات خرافية وهمية لا وجود لها كــ ( المحسن ورقية بنت الحسين وخولة ووو ) وتربطها نسبيًا مع آل البيت –ع- وهذا حسب المصلحة والأجندة الطائفية التي وضعت لضرب الإسلام في الصميم !!…
رابعًا :- تكشف مدى عمق العلاقة الطيبة والرحمة والود بين النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – وبين الخليفة عثمان –رض- التي ترجمها خير الخلق إلى المصاهرة؛ حيث بعد أم كلثوم –ع- زوجه شقيقتها رقية –ع- ؛ وهو أمر يسقط كل خرافات المدلسة الكذبة الذين اختلقوا القصص والروايات والخرافات التي زرعت الفرقة بين المسلمين وبالصور التي سمعناها ونسمع بها ونقرأها في التاريخ الملوث بالتدلس والكذب !!….
خامسًا :- إن وفاة رقية وأم كلثوم –ع- وفي ريعان الشباب ؛ تدفع وتسقط كل خرافات المدلسة التي تتحدث عن سبب وفاة الزهراء –ع- والحديث عن كون سبب وفاتها حادثة الباب !! فبعدما ثبت أن لا وجود لحادثة الباب وهي من خيالات المدلسة يحتج الكثير ويقول إذا لم تتعرض للقتل فلماذا توفيت الزهراء –ع- ؟ وكأن الذي يتوفى في شبابه لابد أن يكون مقتولًا أو تعرض لحادثة معينة تتسب بوفاته ؟؟!! فها هي رقية –ع- وها هي أم كلثوم –ع- قد توفيتا في ريعان الشباب فلماذا لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد أحد تحدث عن سبب وفاتهما ؟! فقد خليت المصادر عن ذكر السبب والزهراء –ع- لم تختلف عنهما؛ فكما خلت المصادر من ذكر سبب وفاتهما –ع- كذلك خلت من ذكر سبب وفاة الزهراء –ع-؛ وإنما ما وضع من حادثة هي من خيالات الشيعة المدلسة …
قال المهندس الصرخي الحسني في بحثه الموسوم [رُقَيَّةُ أُمُّ كُلْثُوم فَاطِمَة..تَقَارُبُ أَعْمَار..ضِلْعٌ وَمِسْمَار] :-
{{…. 6ـ مِنَ الوَهْمِ وَالتَّفَاهَةِ؛ اتِّهَامُ الخَلِيفَةِ عُمَرَ(رض) بِمَقْتَلِ الزَّهْرَاءِ(عَلَيْهَا السَّلَام)، وَتَبْرِيرُهُ بِأنَّ وَفَاتَهَا مُبَكِّرَةٌ، فِي سِنِّ الشَّبَابِ، فَقَد مَاتَت مَقْتُولَةً!! وَيَكُونُ عُمَرُ وَالصَّحَابَةُ وَكَذَا أُمَّهَاتُ المُؤْمِنِينَ(رض)، فِي مَرْمَى الاتِّهَامِ وَغَرَضًا لِسِهَامِ الحِقْدِ وَالمَكْرِ وَالأئِمَّةِ المُضِلِّينَ!!
- المَفْرُوضُ أَنَّ مَنْهَجَ التَّجْهِيلِ فِي وَفَاةِ الزَّهْرَاءِ(عَلَيْهَا السَّلَام) يَجْرِي وَيَشْتَغِلُ فِي وَفَاةِ شَقِيقَتَيْهَا رُقَيَّةَ وَأُمِّ كُلْثُوم(عَلَيْهِمَا السَّلَام)..خَاصَة ً مَعَ اتِّهَامِ الشِّيعَةِ الدَائِمِ لِـعُـمَـرَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَان وَالصَّحَابَةِ وَأُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ(رض) بِسُوءِ النِّيَّةِ وَالمَكْرِ المُسْتَمِرّ مُنْذُ دُخُولِهِم الإِسْلَام!!
8ـ يَا أَصْحَابَ مَنْهَجِ المُؤَامَرَةِ وَالغَدْرِ، مَن الَّذِي قَتَلَ وَتَسَبَّبَ فِي مَقْتَلِ رُقَيَّةَ وَأُمِّ كُلْثُوم ابْنَتَيّ خَدِيجَةَ وَالرَّسُولِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم)؟!! وَلِمَاذَا لَم يَشْتَغِلْ مَنْهَجُ التَّدْلِيسِ وَالخَيَالِ والخُرَافَةِ، هُنَا، كَمَا اشْتَغَلَ فِي وَفَاةِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام)؟!!
9ـ يَا صُنَّاعَ مَنْهَجِ التَّجْهِيلِ وَالغَدْرِ، أَيْنَ اتِّهَامُكُم لِلخَلِيفَةِ عُثْمَانَ الأُمَوِيِّ(رض) فِي مَقْتَلِ زَوْجَتَيْهِ رُقَيَّةَ وَأُمِّ كُلْثُوم(عَلَيْهِمَا السَّلَام)، كَمَا اتَّهَمْتُم عُمَرَ(رض) فِي مَقْتَلِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام)؟! خَاصَة ً؛ مَعَ حَدِيثِكُم عَن حِقْدٍ وَشَرٍّ أُمَوِيٍّ مُتَأَصِّلٍ، وَمَعَ تَدْلِيسِكُم رِوَايَاتٍ فِي لَعْنِ بَنِي أمَيَّة َ قَاطِبَة ً بِلَا اسْتِثْنَاء!!
10ـ أَيْنَ اتِّهَامُكُم لِعُـمَرَ(رض) فِي مَقْتَلِ رُقَيَّة َ وَأُمِّ كُلْثُوم(عَلَيْهِمَا السَّلَام) كَمَا اتَّهَمْتُمُوهُ فِي مَقْتَلِ أُخْتِهِمَا فَاطِمَة(عَلَيْهِنَّ السَّلَام)؟! خَاصَة ً مَعَ تَثْبِيتِكُم مُعَارَضَة َ أَبِي سُفَيَان الأُمَوِيّ لِخِلَافَةِ أَبِي بَكْر(رض)، وَأَنَّهُ أرَادَ الخِلَافَة َ لِلأُمَوِيِّينَ وَإلَّا فَلِلْهَاشِمِيِّينَ، دُونَ غَيْرِهِم!! وَقَد بَادَرَ(أبُو سُفْيَان) إِلَى مُبَايَعَةِ الإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَام)، لَكِنَّهُ(عَلَيْهِ السَّلَام) رَفَض!!!
- يَا كَذَبَة ُ، أَيْنَ أُكْذُوبَة ُ وَخُرَافَة ُ البَابِ وَالعَصْرَةِ وَالمِسْمَارِ وَالضِّلْعِ المَكْسُورِ لِـرُقَيَّةَ وَأُمِّ كُلْثُوم(عَلَيْهِمَا السَّلَام)، كَمَا كَذَبْتُم وَاخْتَلَقْتُمُوهَا لِفَاطِمَةَ(عَلَيْهِمَا السَّلَام)؟!!…… }}….
ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث يرجى الدخول على الرابط التالي :-
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
