دنيا ودين

قراءة مختلفة لدراسته في «المدخل».. عابد الجابري لم يقدم جديدا في دراسته للقرآن

رغم ما أثاره المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري من جدل كبير بشأن بعض القضايا المتعلقة بنزول وتفسير القرآن إلا أن قراءة حديثة لكتابه الأخير الذي صدر قبل رحيله أكدت أنه لم يقدم جديدا في الكتاب مما يقلل من حجم إسهامه على خلاف التراث الفكري الذي تركه وخاصة في مشروعه الخاص بـ «نقد العقل العربي».

وأشارت القراءة التي تم بثها على منصة منبر واصل على اليوتيوب إلى أن الجابري لم يستطع أن يقدم الجديد الذي كان ينتظر منه كأحد أكثر القامات الفكرية علوا في عالمنا الفكري خلال العقود الأربعة الماضية.

وأوضحت القراءة التي قدمها الباحث والكاتب مصطفى عبد الرازق إلى أن ذلك يبدو سهل الوصول إليه لدى قارئ الكتاب وهو ما يمكن له ان يستنتجه من خلال الشعور الذي بدا أنه ينتاب الجابري لدى قيامه على إعداد كتابه وهو ما يمكن أن نلمسه في تأكيده للقارئ على أنه لا يعده بأكثر من اطلاعه على أجوبة غير قطعية ولا نهائية عن أسئلة تولدت لديه من خلال اطلاعه على الأسئلة التي طرحها كثير من القدماء حول ما يسميه بالظاهرة القرآنية.

وأوضح عبد الرازق أن ذلك ربما يعود الى أن علوم القرآن تعتبر حديثة على الجابري رغم أنه طاف حوله أو اقترب منه من خلال مشروعه «نقد العقل العربي»، ولكنه ليس مجال تخصصه، وأنه جاء على ذهنه إلى حد ما بالصدفة أو بعفو الخاطر كما يقال حيث كان كما يشير هو في مقدمة كتابه يبحث عن مشروع بحثي جديد بعد فراغه من مشروعه الرئيسي والذي كان علامة في حياته وفي مسار الفكر العربي المعاصر وهو نقد العقل العربي بأجزائه الأربعة، فكان اقتراح صديق من السعودية خلال توجههما إلى عزومة بأن يكون الكتاب المقبل في القرآن. ما يجعلنا نؤكد أنه لم ينجح في التصدي لقضيته في هذا الفرع البحثي على غرار ما فعل نصر أبو زيد.

وقدمت القراءة رؤية نقدية للكثير من القضايا التي قدمها الجابري على مدار كتابه الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في نحو 450 صفحة من القطع الكبير.

يمكن للقارئ متابعة الموضوع من خلال الرابط التالي:

 

t  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى