نون لايت

3 فئات في مُسابقة أجمل الصقور بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

مثّل إكثار الصقور في الأسر ثورة حقيقية في رياضة الصيد بالصقور وفي استدامة وإحياء هذا التراث الأصيل. وفي منطقة الشرق الأوسط أصبح استخدام الصقور المُكاثرة واسع الانتشار في دول الخليج العربي بشكل ملحوظ.

وقد ساهم استخدام الصقور المكاثرة في الأسر لممارسة الصقارة في تخفيف الضغط على الصقور البرية، وتعزيز أعدادها. وساهمت جهود أبوظبي البحثية والعلمية في تحسين أنواع الصقور المنتجة بحيث أصبحت ذات مناعة أكثر للأمراض، كما عملت على إنتاج أنواع منتخبة تمتاز بصفاتها المميزة في الصيد، وكذلك بصفاتها الجمالية.

وأعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن إطلاق دورة جديدة من مُسابقة أجمل الصقور المُكاثرة في الأسر التي حققت شهرة عالمية واسعة واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون سنوياً على تقديم أفضل ما لديهم من الصقور المكاثرة في مزارع الصقور في المنطقة والعالم.

وحازت المُسابقة على تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية.

وتشمل المُسابقة لهذا العام ثلاث فئات، هي: حر من حر (لكلّ من الإنتاجين المحلي والخارجي)، بيور جير (لكلّ من الإنتاجين المحلي والخارجي)، ومُسابقة أجمل صقر من فئة جير شاهين.

وتتولى لجنة تحكيم مكونة من خبراء إماراتيين ودوليين في مجال الصقور وإكثارها، ومن أعضاء في نادي صقاري الإمارات والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، تقييم الصقور المُشاركة بدقة وفق العديد من الشروط منها الوزن وأبعاد جسم الطير (تفاصيل قياسات الرأس والجسم وأرجل الطير)، بالإضافة إلى تناسق الريش ولونه، وكذلك الصورة الجمالية العامة، فضلاً عن صحة الطير وخلوه من الأمراض.

تُقام المُسابقة في آخر أيام المعرض، يوم الأحد 2 أكتوبر 2022، حيث يتوجب على شركات ومزارع الصقور التي ترغب بالمُشاركة، الحضور إلى جناح نادي صقّاري الإمارات في موقع المعرض، في تمام الساعة السادسة مساءً.

ويُضفي قطاع الصقارة وصناعة وابتكار مُستلزماتها، أهمية بالغة على الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وهو من أبرز القطاعات التي ينتظرها عُشّاق المعرض في كل عام منذ دورته الأولى العام 2003، والتي شكّلت أحد أهم عوامل الجذب والنجاح على مدى الدورات اللاحقة.

وتُقام الدورة القادمة (الـ 19) من المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2022، خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر القادِمَين، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبرعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، وراعي قطاع أسلحة الصيد شركة كاراكال الدولية، شريك تجربة الزائر شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة، ورعاة الفعاليات كل من شركة سمارت ديزاين وشركة الخيمة الملكية، وشريك السيارات الرسمي إيه أر بي الإمارات، والشريك الداعم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.

وأكد ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ المسابقات المبتكرة التي دأب المعرض على إطلاقها سنوياً، حققت السبق والريادة لإمارة أبوظبي في مجال الفعاليات التي تسعى للحفاظ على التراث الثقافي وصون الأنواع وحماية البيئة. ويأتي في طليعة تلك المسابقات، مسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر، حيث يُحسب لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أنّه أوّل من أطلق هذه الفعالية الفريدة من نوعها على مستوى العالم، ومن خلاله انتقلت فكرة المُسابقة للعديد من الدول.

وأشار إلى أنّ أبوظبي عملت بشكل مبكر على وضع استراتيجية فاعلة لاستدامة الصقارة تعتمد على التوسّع بأنشطة إكثارها بالأسر، وإنتاج طيور ذات مواصفات عالية بأعداد كافية وبأسعار مناسبة للصقارين، وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطة توعوية لهواة الصقارة من أجل الحفاظ على الصقور البرية، والحدّ من صيدها.

وجاء إطلاق المُسابقة من منطلق تشجيع الصقارين على استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في ممارسة رياضتهم المفضلة، وتحفيز خبراء إكثار الصقور ومزارعها على إنتاج صقور أكبر حجماً وأجمل شكلاً من حيث الريش واللون، والاستغناء بالتالي عن استخدام صقور الوحش في البرية بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر.

ويحرص عدد كبير من مربي الصقور والمُختصين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، من منطقة الشرق الأوسط ومختلف القارات، للتواجد في فعاليات هذا الحدث الذي أصبح وجهة فريدة لصقاري العالم ومحطة جاذبة لمربي الصقور، ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة والصيد المُستدام.

وتُشارك في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، فضلاً عن جمعيات ونوادي مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها، تنتمي للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة الذي يضم في عضويته نحو مائة ألف صقار يُمثّلون 110 نادياً ومؤسسة من 90 دولة.

نون أبوظبي

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى