تقـول الأسطورة أن الحقيقـة والكـذب التقيـا ذات يـوم مـشـمـس قـرب بئر، فـأقنع الكـذب الحقيقـة أن يسـبحا معـاً فـي البئـر. فخلـع الاثنـان ملابسـهما ونـزلا إلـى البئـر، وبعـد قليـل خـرج الكـذب وأخـذ ملابـس الحقيقـة ولبسـها.
وعنـدما خرجـت الحقيقـة مـن البئـر عاريـة جريـت وراء الكـذب لاسترداد ثيابهـا، فرأهـا النـاس فشـــتموها، ومـن ذلـك اليـوم لـبس الكـذب ثـوب الحقيقـة.
والنـاس تشـتم الحقيقـة لأنهـا عاريـة ولا تجامـل النـاس فـي الوقـت الـذي لا يقـول فيـه الكـذب إلا مـا يرضـى النــاس.
لـذلك يــرفض النـاس أن يـروا الحقيقـة ويرحبـوا بالكـذب لأنـه يـلــبس ثيـاب الحقيقـة، والكـذب يجلـس بـيـن النــاس ويأكـل معهـم ويشـرب معهـم فـي الوقـت الذي اختبـأت فيـه الحقيقـة عـن أعـيـن النـاس مـن فـرط صـراحتها. ولا يدافع عنهـا أحـد حـتـى أصـبحت شـاحبة ضـعيفة.
وإن قلـت لأحـد إنـهـا الحقيقـة يقولـون لـك «كـذب مسـاوى ولا صـدق مـنعكش» يعنـى إذا أتقـن الكـذب كذبـه أفضـل مـن صـدق بأسـلوب غيـر مـنظم. بـالطبع هـذا مرفـوض لأن الكـذب مـن أخطـر الأمـراض.
لم نقصد أحدًا
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية