نون والقلم

مجدي حلمي يكتب: محليات الجيزة.. والشوارع الخلفية

عندما يكون هناك مشروع مهم مثل مستشفى ثابت ثابت للأمراض المتوطنة قد أوشك على الانتهاء.. هذه المستشفى التي ظل بناؤها أكثر من 3 عقود من الزمان، وتعرضت لعدد كبير من المشاكل وتوقف بناؤها أكثر من مرة بسبب قلة الاعتمادات المالية والمشاكل الإدارية والقضائية وهذه المشاكل انتهت بسبب إرادة رؤساء جامعة القاهرة المتتالية على إنهاء المشروع وعلى رأسهم الدكتور جابر جاد نصار الذي قام بدفع المشروع إلى الأمام وفتح الباب واسعا لتلقى التبرعات لإتمام هذا المشروع الهام في اعتقادي.

والمستشفى ينقسم إلى 4 مبان، ويضم مبنى للأبحاث العلمية كما يشمل مركزًا بحثيًا متقدمًا في الأمراض المعدية وإنشاء قسم للأبحاث الاكلينيكية بسعة 10 غرف، وقسم للاستقبال والطوارئ، وقسم للعناية المركزة، وقسم للأشعة، وقسم للعناية المركزة جراحة، وقسم إقامة مرضى، وقسم للغسيل الكلوي، والمعامل والصيدلية، ومدرسة تمريض، وأقسام إقامة المرضى، ومعمل CDC، ومعامل متخصصة ومدرجات سعة 250 فردا، علاوة على الفرش والتجهيزات الطبية واستكمال المرافق والخدمات الحيوية والفرش الطبي والأجهزة.

وتستعد محافظة الجيزة وجامعة القاهرة لافتتاحها وتقع المستشفى في شارع الهرم بمنطقة الأريزونا وقامت المحافظة برصف الطريق المؤدى إلى مدخل العيادات الخارجية ولكنها تركت الشوارع المحيطة بها الأخرى رغم أنها شوارع أساسية في الوصول إلى المستشفى ولم يتم رصفها منذ عشرات السنين ناهيك عن أكوام القمامة المتراكمة بها والمتراكمة بين المنازل ورغم الشكاوى التي قدمت لرفع القمامة خاصة في قطعة أرض بشارع فهمي حجازي بالأريزونا لم يتحرك أحد لرفع كوم القمامة حتى أن منظومة الشكاوى الحكومية لم تستجب لشكوى منذ 6 شهور.

وأعتقد سكان المنطقة من الشوارع الجانبية أن ما يجري من عمليات الرصف سوف يصل إليهم، وسوف يتم رفع القمامة الكل استبشر خيرا بهذا المشروع الهام والحيوي والذي يتوقع منه أن يكون منارة طبية وبيئية تخدم المرضى وتخدم المنطقة المحيطة بها لكن المحافظة اكتفت فقط برصف شارع وحيد فقط وتركت الباقي.

فرؤساء الأحياء في مدينة الجيزة يهتمون فقط بالشوارع الرئيسية ويتركون الشوارع الجانبية تعاني من الفوضى وقلة النظام شوارع مكسرة عدوان على الأرصفة في القلة القليلة التي بها أرصفة حفر ومطبات بجانب فوضى التكاتك.

محافظ الجيزة مطالب بأن يقوم بجولات في هذه الشوارع التي هي أولى بالرعاية وأن يخصص لها الموازنة الكافية لرصفها وتكليف رؤساء الأحياء بأن يتركوا مكاتبهم وأن يتفقدوا شوارع الناس الغلابة أسوة بما يتم مع مشروع تطوير ترعة المريوطية الذي يتفقده المحافظ مرتين على الأقل أسبوعيًا.

فهي دعوة للواء أحمد راشد بأن يذهب إلى الأريزونا وكعبيش والطوابق والمنشية وكفر طهرمس وشوارع بولاق الدكرور وأرض اللواء ومناطق فيصل من الجانبين وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وسوف يجد ما لا يسره من أوضاع متردية لحالة شوارع تحتاج إلى إعادة تأهيل ورصف ومناطق محرومة من الخدمات الأساسية.

هي دعوة للمحافظ بأن يغير من جولاته وأن يهتم بالشوارع الجانبية في محافظته ولا يعتمد على مساعديه أو رؤساء الأحياء الذين لا يعرفون إلا كلمة واحدة وهي كلمة تمام يافندم والحقيقة أن الأمور في أسوأ حالاتها.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى