نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الوضع الإنساني

عنـدمـا سـمـع سـيدنا أبـوبكر الصـديق «ويقـال أيضـاً سـيدنا عمـر بـن الخطـاب» رضـى الله عنهمـا سـورة المائـدة بكـيا.. وعنـدمـا سـأل عـن السـبب، فأجـاب رضـى الله عنـه: إنـهـا تـحـمـل قـرب أجـل رسـول الله صلى الله عليـه وسـلم.

وأدرك أبـوبكر الحكمـة التـي تقـول «لـيـس بعـد الكمـال إلا النقصـان» نعـم إنـهـا قاعـدة أصـولية مـا مـن شيء فـي الـدنيا يكمـل إلا جـاء النقصـان ليكـون الكمـال هـي بدايـة الـهبـوط.

كـم مـن الحضـارات الـتـي كـانـت عظيمــة زالـت، فهـذه الحضـارة الفرعونيـة والإسـلامية وغيرهمـا كـانـت حضـارات لا مثيـل لـهـا، ولكـن بكمالهـا بـدأت فـي رحلـة الهبـوط… وجوامـع هـذه الحقائق التاريخيـة مـن الصـعب حصـرها.

مـا يهمنـا تأمـل الوضـع الإنسـاني، حيـث كثيـر مـن النـاس يشعر بالكمـال ولا يخـاف مـن الفقـر أو تـرك الوظيفـة، إن الشـعور بالاكتفاء هـي بدايـة الخسـارة الحقيقيـة، فالحيـاة متجـددة والعلـم متبحـر مـهـمـا بلـغ الشـخـص مـن مـال أو وظيفـة. ويقـول الشـاعر جبـران خليـل جبـران «للبحـر مـد وجـزر، وللقمـر نقـص وكمـال، وللـزمن صـيف وشـتاء، أمـا الـحـق فـلا يحـول ولا يـزول ولا يتغير».

لم نقصد أحدا!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى