اخترنا لكنون لايت

ملتقى السرد العربي في احتفاليته العشرية

يقام الأحد القادم 31 يوليو بقاعة الأوركيد بمؤسسة تنمية الأسرة والمجتمع في السادسة مساء، احتفالية ذكرى إنشاء «ملتقى السرد العربي» بحضور ألمع المبدعين والإعلاميين والنقاد والفنانين وصناع الرأي العام.

قبل أكثر من عشر سنوات، دشن مبدعون ونقاد طليعيون، تجربة ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، وتوسع الحلم دائرة تنداح وتتصاعد بحجم الطموح والجهد، ثم أمكن توثيق الحلم جمعية ثقافية مشهرة، تأخذ على عاتقها، دعم الأقلام الجديدة وإنارة مساحة الخارطة الأدبية غير المضاءة، وباشر ملتقى السرد العربي ملحمته في المحافظات والأقاليم، فتنقل بين القرى، وتواصل عربيا مع المغرب وسلطنة عمان والأردن ولبنان والخليج وغيره من البقاع العربية.

يقول الدكتور حسام عقل ناقشنا مئات الروائيين والشعراء وكتاب المسرح من مصر والعالم العربي، وصمدنا بقوة لعشرات المعارك التي استهدفت العرقلة، فعملنا بنظرية التحدي والاستجابة، وبأقل الإمكانيات واصلنا الإبحار مع المعرفة والوعي والمشهد الثقافي الجديد، بكل ندوة قضية تثار، بكل فعالية ملف يناقش، بكل خطوة وعي جديد يصنع ويتشكل، واسم إبداعي جديد نضخ به في المشهد، بعد تمكن الأزمات البيروقراطية المستحكمة في المؤسسة الثقافية الرسمية والكيانات النقابية القائمة.

عقدنا عشرات الدورات والورش للقصة والشعر وكتابة السيناريو والإعلام وتدقيق العربية، وراهنا على أسماء جديدة، شعرا و قصا ونقدا، كانت مغمورة آنذاك، وبجهد جهيد داعم وصلت هذه الأسماء إلى قوائم البوكر وكتارا والطيب صالح والشيخ زايد ونجيب محفوظ والبابطين وغيرها من الجوائز الكبرى، لنثبت أن الإبداع الجديد لم يمت في أوطاننا وأن تقديس جيل قديم هو وأد للحاضر وإجحاف بالمستقبل، قدمنا جيلا نقديا جديدا مؤهلا، يشتغل على النص، بجدية ووعي، تطارحنا على الطاولة، ملفات اللغة العربية والدراما التليفزيونية والسينما والمسرح والموسيقى والألبومات الغنائية الجديدة، والصحافة الثقافية، ودعمنا خطاب التوفيق بين ( الدين ) و ( العلم )، وكذلك بين ( الدين ) و ( خطاب الآداب و الفنون ) لنعبد طريقا للمستقبل .

امتدت جهودنا لكل حاضرة عربية؛ فتواصلنا مع الحركات الأدبية الجديدة، في العالم العربي كله، بل إن المؤسسات الثقافية الرسمية في الدولة المصرية، طلبت التعاون معنا، فقدمت لنا هيئة قصور الثقافة طلبين، لإدارة بعض أنشطتها الثقافية، للإفادة من تراكم الخبرات الثقافية للملتقى، ولم نمانع، ضاربين المثل لحسن الجوار والتعاون بين الكيانات والمؤسسات الثقافية، جعلنا منصة الملتقى، منبرا طيفيا متنوعا للجميع، دونما إقصاء أو مصادرات أو «شخصنة»، فوثق الجميع بمنصة الملتقى، وسعوا إليها باطمئنان، طلبا للتوجيه والتقييم.

قدمنا نموذجا ميدانيا، لكيان ثقافي مدني، مؤهل و صاحب رؤية استراتيجية شاملة للثقافة، أصبح بتراكم الجهد هو الكيان الثقافي، الأوفر جهدا، والأعمق تأثيرا، والأشد تأهيلا، والأرسخ موثوقية.

نون القاهرة

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى