نون والقلم

د.إيمان علاء الدين تكتب: فرحة ما بعد العيد

إنجازات مصرية كتبت بحروف من نور، يسطع في سماء الكون.. إنجازات مصرية تطل علينا بالفرحة.. إنجازات مصرية تمتد لنا بالخير.. إنجازات مصرية سنظل نحكي ونتحاكى بها.

ولعلنا تابعنا، اليوم، كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة الذكرى السبعين لثورة ٢٣ يوليو. حيث ذكر سيادته أن الثورة استطاعت أن تؤسس الجمهورية الاولى للدولة المصرية وكانت لها إسهامات ملهمة فى الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير المصير، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والأفريقية.

كما استكمل الرئيس كلمته قائلا «سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها، حافلاً بالبطولات والإنجازات الوطنية، ومن بين تلك البطولات ثورة يوليو المجيدة التي حملت القوات المسلحة لواءها عندما خرجت طلائعها ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عاماً، لتلتف حولها وتساندها جموع وجماهير هذا الشعب، ولتعلن قيام الثورة التي ردت للوطن عزته وللمواطن كرامته، وليسطر التاريخ نموذجاً للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة.. إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبياً عظيم، وجيش يمثل نموذجاً للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها».

فتلك هي عقيدة الجيش المصري الراسخة في أذهان الجميع.. تلك هي العلاقة الوثيقة بين الشعب وجيشه.. تلك هي المؤسسة الوطنية التي ترعي مصالح الشعب… تلك هي التحية والتقدير لأبطال مصر المخلصين.. تلك هي الإرادة الصلبة لتحقيق المستحيل لمصر وللمصريين.. تلك هي المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة المصرية.. تلك هي أنشطة جمهورية التنمية والبناء والتطوير، تلك هي دعائم الجمهورية الجديدة التي ترتكز على العمل والجد والاخلاص من أجل تحقيق طموحات الشعب المصري.

ومن احتفال الدولة المصرية بذكرى ثورة يوليو المجيدة إلى فرحة المصريين بعودة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أرض الوطن بعد جولة أوروبية شملت  ألمانيا وصربيا وفرنسا، حيث التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي لبحث تعزيز  وتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، كما شهد اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لاسيما سبل إحياء عملية السلام.

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيداً في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة وذلك طبقا لبيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بالإضافة إلى التطرق إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب الناشئ عن الأزمة في أوكرانيا، خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم، وكذلك التأثيرات السلبية لظاهرة تغير المناخ ومساعي تنسيق الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس حول قضية تغير المناخ والخروج بنتائج إيجابية من القمة العالمية للمناخ COP27.

ومن فاعليات زيارة فرنسا إلى أسطورة فاعليات زيارة صربيا حيث حضر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة الرئيس الصربي، عرض لأسلحة القوات المسلحة الصربية والمعدات العسكرية الدفاعية من الصناعة المحلية، وذلك في ساحة التدريب في أرض الحراسة العسكري في العاصمة بلجراد. كما منحت جامعة بلجراد، والتي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في صربيا، درجة الدكتوراه الفخرية إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تكريماً لجهود سيادته التنموية داخل مصر وكذلك لنشر فكر وثقافة السلام والتعاون والبناء اقليمياً ودولياً.

حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن كلاً من رئيس جامعة بلجراد ووزير التعليم والعلوم والتنمية التكنولوجية وأعضاء مجلس الجامعة أعربوا عن الفخر إزاء تشريف السيد الرئيس للجامعة، مؤكدين أن قرار منح السيد الرئيس درجة الدكتوراه الفخرية جاء انطلاقاً من دور سيادته في قيادة مصر خلال فترة عصيبة من الاضطرابات إلى مرحلة جديدة من التنمية والبناء، وذلك بالإصلاحات الهيكلية العميقة التي أطلقها سيادته على المستوى الوطني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب المشروعات القومية الكبرى التي بادر بإطلاقها وتشييدها في شتى قطاعات الدولة وساهمت بشكل بارز في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين وإعادة رسم الخريطة التنموية لمصر.

كما أشاد مسئولو الجامعة بجهود السيد الرئيس في سبيل تطوير التعليم المصري، خاصةً عن طريق تعظيم الإنفاق على التعليم الأساسي، ورفع مستوى التعليم العالي من خلال سلسلة من مشاريع الإصلاح الجوهرية، بما في ذلك تأسيس عدد من الجامعات التكنولوجية والفنية وتطوير المناهج لتتواكب مع أحدث المعايير الدولية ولتتوافق مع احتياجات سوق العمل. كما ثمنت الجامعة المساهمة الفاعلة للسيد الرئيس في تعزيز السلام والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن جهود سيادته الرائدة نحو مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إلى جانب الجهود الحثيثة على صعيد مكافحة تغير المناخ.

بالإضافة إلى لقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس البرلمان الصربي،  وفاعليات اعمال القمة المصرية الصربية والتي جسدت روح التعاون المتميز بين مصر وصربيا،  وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، وخاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات السياحة والصناعات الدوائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والإسكان العقاري والإداري، فضلاً عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين في المنتجات الزراعية.

فكانت عودة الرئيس بعد جولة حافلة بالإنجازات، بمثابة أيقونة لفرحة المصريين بعد العيد لترسم بحروف من ذهب إنجازات متميزة لتكون شاهدا على إخلاص رجال مصر الأوفياء، فسلاما على كل عقل يفكر ويخطط وينفذ لرفعة هذا الوطن العظيم، فتحيا مصر دائما وأبدا… تحيا الجمهورية الجديدة

Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com

عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Back to top button