الأسبوع الماضي قررت الذهاب إلى الأقصر لحضور بعض المناسبات الاجتماعية.. وذهبت إلى شركة «جو باص» للنقل وهي شركة كانت تمتاز بالدقة في المواعيد والمعاملة الحسنة للركاب وتعتمد على سائقين مهرة والنظام في العمل، لذا فضلتها على باقي الشركات رغم ارتفاع أسعار التذاكر عن مثيلاتها.
لكنني وجدت عيوب الإدارة المصرية ماثلة أمامي: تأخير في المواعيد لدرجة أن الأجانب أصيبوا بالإحباط.. لا تجد أحدا تتحدث معه.. ولا المشرفين، والأغرب تجاوز بعض العاملين بها.. والتعامل بفظاظة مع الركاب.
القصة بدأت عند ما تأخر الأتوبيس من نوع «سوبر جو» ورقم الرحلة 1816422 المقرر قيامه من القاهرة الساعة الواحدة وخمسة وخمسين دقيقة يوم 16 يوليو وبعد نصف ساعة سألت المشرف كما أرشدني أحد العاملين عنه قال لي الأتوبيس في الطريق من أكتوبر.. وأثناء الحديث مع المشرف تدخل سائق يدعى كما كانوا ينادون عليه «عم مجدي» وقال بكل جليطة تفرق معاك التأخير.. فقلت له نعم تفرق معي ومع الأجانب الموجودين.. فالوقت هو ما دفعني لأن آتى لشركتكم.
فقال هو أنت وزير عشان تقولي الوقت.. وبدأ يرفع صوته ولولا تدخل زملائه كان على وشك الهجوم علىّ.. وبحثت عن أي مسئول لكى أتقدم بشكوى ضده لم أجد إلا هذا الشخص الذي يدعى أنه مشرف وهو لا يعرف شيئًا وشهد الواقعة ولم يتدخل من الأساس.
وجاء الأتوبيس إلى موقف التحرير بعد ساعة وربع بالتمام والكمال ومع إجراءات صعود الركاب وتحميل الحقائب ومراجعة الأسماء والتذاكر مرت ساعتان على الموعد المكتوب في التذكرة.. ناهيك عن حالة الأتوبيس من حيث النظافة وناهيك عن عدم وجود الخدمات المكتوبة على التذكرة ومنها خدمة «الواي فاي».
والأغرب أنني عرفت أن الشركة تحصل مبلغ 10 جنيهات على كل شنطة توضع في مخزن الشنط بالأتوبيس وهو أمر غريب لا يحدث في اأ شركة نقل ركاب في العالم، والأغرب أن للتذكرة الواحدة 3 أسعار كما شاهدت في العودة من الأقصر.
وفي العودة رفض السائق تشغيل التكييف حتى هاج عليه الركاب وتحت حالة الضغط قام بتشغيله والغريب أن الشركة تسمح للسائقين بالتدخين، وهو أمر غير مألوف في شركات النقل، فشرط أساسي في الشركات المحترمة أن لا يكون السائق مدخنًا أو صاحب كيف عند تعيينه وهو ما كان في الشركة في بدايتها وكانت تقدم خدمات مثل وجبة خفيفة تقدم للركاب وتشعيل أفلام لتسلية الركاب لكن كل هذا لم يعد موجودًا.
يبدو أن إدارة الشركة أصابها الغرور بعد أن استحوذت على أكبر نسبة من الركاب فأهملت متابعة تصرفات العاملين بها وأهملت تطوير الأداء وتقديم خدمات أكثر وإنما أرادت أن تحقق الأرباح فقط.
ولا أعرف من هي الجهة التي تراقب شركات نقل الركاب في القطاع الخاص ومن الذي يمنح هذه الشركات ترخيص العمل هل هي وزارة النقل أم هيئة الاستثمار أم المحليات حتى يلجأ المواطن إليها في حالة حدوث مثل هذه المشكلة التي حدثت معي خصوصا وهل هي خاضعة لجهاز حماية المستهلك؟ حتى أتقدم رسميًا بشكوى ضدها .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية