أكد خبراء الجيش العراقي أن ضربة الأتراك المنتجع السياحي العراقي داخل حدود العراق اعتداء تركي صريح على السيادة العراقية وعلى مواطنين عراقيين أمنين داخل حدود العراق وسقط بسببها 9 قتلي و22 مصابا وهناك أطفال بين القتلى والمصابين.
كل خبراء السياسة يعلمون الدور التركي المدمر في العراق وسوريا و ليبيا لأن الجيش التركي يحارب علنا في الدول العربية الثلاثة بل ويحتل أجزاء من العراق وسوريا تصل لألاف الكيلومترات كما أنه زرع الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا والتي لازالت تمنع كل الحلول لتوحيد ليبيا وإنهاء الصراع فيها وتستخدم القوة المسلحة لقطع الطرق ومهاجمة المؤسسات الحكومية وحتى رئاسة الوزراء والرئاسة نفسها بالسلاح.
تختلق تركيا كل الأسباب للتدخل العسكري فهي تتدخل في سوريا و العراق بحجة أنها تحارب الجماعات المسلحة الكردية في كلا الدولتين و لكنها في ليبيا تتعلل بأنها تتدخل لأن الليبيين هم من أستدعوها لحمايتهم وأن وجودها في ليبيا له شرعية بناء علي استدعاء إحدى الحكومات الليبية لهم وهي نفسها لا شرعية لها و رغم وجود توافق كبير بين القيادات السياسية و العسكرية الليبية غربا و شرقا علي حل المشكلة الليبية سياسيا دون اللجوء للقوة المسلحة و الذهاب للانتخابات الرئاسية و البرلمانية معا إلا أن الميليشيات التي تدعمها تركيا لا تزال ترفض كل الحلول السياسية ورغم مرور أحد عشر عاما علي نهاية حكم القذافي لا تزال كلمة الميليشيات هي النافذة علي أرض الواقع .
أتفق الأتراك والفرس على منع المياه عن العراق وسوريا مما تسبب في جفاف نهري دجلة والفرات كما اتفقا على تفتيت سوريا والعراق والتدخل العسكري في كلا البلدين العربيين واحتلال مساحات كبيرة من البلدين واستغلال حالة الصراع بين العرقيات الدينية التي اشتعلت فيهما لمنع أية حلول لعودة توحد أي من الدولتين مما جعل من أجواء الدولتين وأرضهما مستباحة للجيشين التركي والإيراني.
أما عن الحلول فأولها استغلال التوحد لكل فئات الشعب العراقي ضد العدوان التركي و دعم موقف العراق من خلال موقف مشترك و إجراءات فعالة جماعية لمصر و دول الخليج و من خلفهم كل الدول العربية مما سيجعل تركيا تعيد حساباتها لأنها اقتصاديا لا تستطيع المغامرة بخسارة علاقاتها مع الخليج كما أن دعم مصر للعراق سياسيا و دعم الجيش العراقي لن يكون في صالح الأتراك حتما و سيردع أردوغان الذي لا يفهم إلا لغة القوة مما سيجعل الحدود العراقية أكثر استقرارا كما أن مشكلة منع المياه عن العراق لابد من وضع حلول لها مما سيؤكد لكل العراقيين أن وجود البعد العربي له فوائد متعددة و دعم كبير في مواجهة الخطر التركي و الإيراني كما أن زيارات وزراء الخارجية للدول العربية و إعلان الدعم للعراق بشكل مكثف و في كل المحافل الدولية سيكون له أثر إيجابي كبير لصالح العراق .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية