بعثت الحكومة اليمنية برسالة إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية بحق المدنيين في محافظة تعز.
وأوضح عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني أن الرسالة تضمنت إيضاحات بشأن المجازر التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين العزل في محافظة تعز وآخرها المجزرة التي ارتكبتها بقصفها للأحياء السكنية في المدينة أمس الأول والتي راح ضحيتها أكثر من ٣٠ مدنيا و70 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الأصبحي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن هذه المجزرة تعد الأكثر بشاعة بحق المدنيين العزل إذ تتعمد المليشيات استهداف الأماكن العامة المزدحمة بالمدنيين بصواريخ الكاتيوشا وفي مقدمتها الأسواق والأحياء الشعبية. مشيراً إلى أن الرسالة تضمنت أيضا إيضاحات بشأن النتائج المأساوية الناجمة عن الحصار الذي تفرضه المليشيات على مدينة تعز ومنعها دخول المواد الغذائية والطبية.
وأضاف أن الحكومة طالبت في رسالتها للأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالوقوف بقوة وبشكل عاجل أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنتهجها المليشيات الانقلابية ،وحملت المجتمع الدولي مسئولياته تجاه التهاون في التعامل مع هذه الجرائم التي تؤكد أن الحوثيين وصالح غير جادين في التعاطي مع جهود المبعوث الأممي ومساعيه لعقد مشاورات الحل السياسي والمقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
وذكر الوزير أن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة الذي قدم الرسالة طالب المنظمة الدولية بتعميمها على جميع الدول الأعضاء خاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وذلك للوقوف صف واحد أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لأن هذه الممارسات هى جرائم حرب لا يمكن لها أن تمر أو تسقط بالتقادم.
وأكد الأصبحي أن ما تقوم به الميليشيات ينسف كل جهود السلام ويؤكد عدم جديتها لأي حوار سلمي وأنها تخرق القوانين والأعراف الدولية وتستمر في تمزيق النسيج الاجتماعي باليمن وتبني خطاب كراهية مقيت على أسس طائفي ومناطقي وهى من الجرائم الأكثر بشاعة التي ترتكبها الميليشيات وتدمر معها مستقبل اليمن.
