نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الخيانة وجهة نظر

دايمـا يقولـون إن الخطـر لا يـأتي مـن الـعـدو لأننـا نـراه، ولكـن الخطـر الحقيقـي يـأتي مـن الخـائن لأننـا لا نـراه.

فالخـائن دائمـاً نــاقض للعهـود غـدار، لا يـرى إلا نفسـه. يكـذب كمـا يتـنـفس. منـافق، فالخيانـة والنفـاق يتـــــــداخلان ويجمع بينهمـا صفات مشتركة.

الخـائن والمنـافق يظهـرون عكـس مـا يبطنون، لــديهم أكثـر مـن وجـه، يظهـر كـل وجـه حسـب الموقـف، فهـذا الوجـه لإظهـار التقـوى وآخـر لإظهـار الخبـث، والخـائن والمنـافق يـغـدران بـك همـا يعتقـدان أنهمـا علـى صـواب حتـى أصـبحت الخيانـة وجهـة نظر.

ويكــاد تكـون صـفـات كـل منهمـا هـي ذات صـفات الآخـر، الكـذب فـي الحـديث وإنقـاض العهـود. وإذا اختلفـوا ظهـر فـجـورهم في الخلاف أعمــالهم خسيسة.

أنـواع الخيانـة كثيـرة، منها خيانـة الـوطن وخيانـة الصـداقة وخيانـة الحبيـب. ولكـن أشـرهم خيانـة الوظيفـة لأن صـاحبها يقـوم بـهـا وهـو يؤكـد أنـه يفـعـل مـا يفعلـه مـن أجـل الجميـع. والحقيقـة أن كـل أفعالـه يفعلهـا لنفسه.

لم نقصد أحدا؟

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى