خرجت جرائم القتل من الأميين وأصبح مرتكبها من المتعلمين، وهذا انعكاس حقيقي للمجتمع.
فالجميع تحت ذات الضغوط ويحيط بهم القبح من كل جانب، وكان المجتمع زمان أفراده يذهبون إلى المسارح والسينما، وحفلات كبار المطربين والمطربات وتجدهم وهم ذاهبون إلى تلك الأماكن في أحسن شكل وأحسن صورة.
وكان يوجد في كل حي سينما، وكانت الفرق المسرحية تجوب الأقاليم. واعتاد الناس بغض النظر عن مستواهم التعليمي على ذات الألفاظ التي يسمعها في عالم الفن الجديد.
ألفاظ لا علم لنا بها، ويتسابق الجميع إلى تقليدها كنوع من أنواع التفاخر «إزاي أكون أفضل منك في الشكل والكلام القبيح» لدرجة أن الناس اعتادت على هذه الأخبار، من خطف وقتل واستيلاء على أموال البنوك.
والأفجع هنا من الناس الفقراء والضعفاء والأغنياء يستحسون الفعل المؤثم، حتى أصبح الجاني له حق فيما فعل. والقتيل هو الذي دفعه إلى ذلك.
وسارق أموال البنوك «والله شاطر» ضحك عليهم، بالضبط كما أفرغت الدراما في وجدان الناس، فلا أمل للوصول إلى المال إلا بسرقته.
المجتمع يحترم البلطجي ويعتبره شجاعا، فالواعظ يحتاج إلى عشرات الساعات لترسيخ قيمة، أما الدراما لا تحتاج غير زمن العمل لترسيخ القيمة.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية