اختفت من حياتنا كلمات كانت منتشرة بين الناس فيها كل معاني الاحترام، ومنها على سبيل المثال كلمة شرف.
ويقصد منها إذا وعد شخص بأمر، عار عليه أن يخالف وعده، حتى أصبحت «كلمة شرف» بين التجار «عقداً»، ولا يجوز مخالفته ومن يفكر في إنكار كلمة الشرف من التجار يمنع باقي التجار من التعامل معه ويقولون عنه «ليست له كلمة»، حيث كان التعامل بين التجار بالكلمة.
ولم تقف هذه الكلمة زمان عند حدود معاملات التجار، ولكن كانت العلاقات بين كل الناس تحكمها هذه القيمة «كلمة شرف»، فإذا قام شخص بعمل يحكمه شرف المهنة، فإذا ظهرت فيها عيوب يخبرك بهذا العيب ويترك لك حرية الشراء من عدمه ويقول لك «أنا راجل عندي شرف».
على هذا النحو كان الشرف يحكم كل شيء.. وكانت ترسخ هذه القيمة عن طريق الدراما أو أفلام زمان «الأبيض والأسود»، وكنا دائماً نشاهد أن الشرير في الفيلم نهايته سودة، أما الرجل المحترم والذي يحترم كلمته فنهايته سعيدة، أما أفلام اليوم فكلها تعكس معياراً أخلاقياً معاكساً، حيث أصبح كل ما يحاوله الآباء والمدارس من ترسيخ قيم وأخلاق لدى أبنائهم يهدمه فيلم واحد.. بطله يحمل «مطواة قرن غزال»!
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية