شهد محيط مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية نفذتها ناشطات نسويات رفضاً للجرائم والعنف ضد النساء، وذلك بعد أن سجلت أكثر من جريمة قتل بحق عدد من النساء في العالم العربي.
اقرأ أيضا:
-
مصر.. جنايات المنصورة تقضي بإعدام المتهم بقتل نيرة أشرف
-
مصر.. هكذا ينظر مفتي الديار في حكم إعدام قاتل نيرة أشرف
-
مصر.. الطب الشرعي يُفجر مفاجآت حول مقتل الإعلامية شيماء جمال
-
مصر.. تفاصيل القبض على المستشار قاتل الإعلامية شيماء جمال
وكان قد أعلن منذ عدة أيام عن «إضراب نسائي عابر للحدود» اليوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليلقى تفاعلا ودعما من مجموعات وجمعيات نسوية، والذي ترجم في بعض البلدان تحركات احتجاجية كالأردن، العراق، تونس، المغرب، قطاع غزة ولبنان.
ورفعت المشاركات في لبنان لافتات تدعوا لحماية النساء من العنف الأسري، وتجريم التحرش، وتطبيق القوانين، ومنع زواج القاصرات.
قالت الناشطة حياة مرشاد لوكالة «سبوتنيك» إن «الإضراب بادرت له مجموعة من الناشطات النسويات في المنطقة العربية وهو ليس مفاجئ، لأن اليوم وكل يوم يستدعي أن نتحرك، ولكننا في الفترة الأخيرة شاهدنا تصاعد كبير في وتيرة العنف ضد النساء وشعرنا أنه يجب أن نسجل موقف».
وتابعت: «وحشية الجرائم من الذبح والقتل في حرم جامعي يدل على عدم وجود مكان آمن للنساء في الشارع والمدرسة والجامعة ومكان العمل، فنحن لسنا بأمان، لذلك الإضراب في تاريخ الحراك النسوي هو إحدى الوسائل التي تلجأ له النساء للتعبير عن موقف غاضب ورافض للعنف والتمييز الذي يمارس بحقهم، لذلك قررنا تجربة هذا الإضراب الهادف الى إطلاق صوت واحد وموحد عابر للحدود لنعلن عن تضامننا مع بعضنا كنساء ونسويات لأننا جميعا بلا مأمن من العنف، وأيضا لنوصل رسالة مفادها أننا نرفض هذا العنف ونطالب بآليات حماية للنساء».
«العمل على قضايا النساء يجب أن يكون سلة متكاملة، كالعمل على التوعية والتربية والقوانين على عدة مستويات، ولكن رفع الصوت ضروري في كل الأوقات، واليوم هذا الإضراب هو لإعادة قضايا النساء للواجهة مجددا، لأننا أصبحنا نشعر أن التعامل مع قضايا قتل النساء كأرقام تمرُّ في عناوين الأخبار وحسب».
وأضافت: «وفي بعض الأحيان لا يذكر اسم الضحية ولا أي تفاصيل عن حياتها، والهدف هو أن نتحدث عن هؤلاء النساء وأن لديهم حياة وقصة ولا نقبل أن يكونوا مجرد أرقام، وإنه يجب أن نرفع الصوت عاليا في هذا الإطار، بالإضافة الى المطالبة بوجود أطر حماية قانونية».
وقالت الناشطة ناهده خليل (وهي منظمي الوقفة)، إن «دعوتنا هي للمشاركة في الإضراب النسائي العام العابر للحدود في كل مكان تتعرض فيه النساء للقتل والعنف بطريقة وحشية غير مسبوقة، ونحن مع اقرار القوانين وتطبيقها بحزم لحماية كل النساء والمهمشين والمهمشات، خلال خمسة أيام قتلت خمسة نساء في تشاد والجزائر والأردن ومصر».
وعلقت على صدور حكم الإعدام بحق قاتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف في جامعة المنصورة/ «نحن مع شرعة حقوق الإنسان وضد حكومة الإعدام ونؤيد العقاب الشديد كالسجن المؤبد».
وتابعت «نعول اليوم في لبنان على النواب الجدد التغييريين وكل نائب يريد أن يعمل على حماية النساء، وندعوهم إلى إقرار جميع القوانين التي تحمي النساء ومنحها حقوقها لأن الجميع لديهم أمهات ونساء معرضين للعنف والقتل».
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية