نون والقلم

حسين حلمي يكتب: القيم الأخلاقية

ليس مهـماً دينـك إيـه، المهـم أن لـك ديـناً – لأن الأديان أياً مـا كـانـت «مسلماً- مسیحياً- يهـودياً- بــوذياً» تـدعو إلى الفضيلة.

والفضيــلة هـي حزمة القيم الأخلاقيـة العظيمة- فكـل الأديان تـحـرِّم السرقة والزنـا والقتـل، وتـدعو إلى الأخـلاق ورد الظلـم وتـحـث على إتقـان العمل وتعظـم دور الـعلـم، فالإنسـان هـو الإنسان أياً كـان لونــه أو دينــه أو جنسـه، لا فضـل لأحـد مـن البشــر علـى الآخـر إلا بتفضله بالأخـلاق فـي المعاملات والـدفاع عـن الـوطن الـذي يشارك فيـه غيـره مـن البشـر أياً كـان ديـنـهم.

مـن هنــا جـاءت عبـــــارة «الـدين لله والـوطن للجميـع»، هـذه العبــارة الـتـي لـخصـــــت العلاقـة بـين البشـر بعضهم ببعض- فالعبـــادات التـــي يــؤمن بها الإنسان هـي علاقة بين الإنسان وربـه- ولا علاقـة للآخرين بهـا.

إذا رأى أنـه يحتـاج إلى مسـاعدة يسـأل، ولكـن الحساب عليـه هـو فقط، لأن الله وهـب الجميـع العقـل الـذي يفكـر بـه- والله يقبـل منـا التعبير عـن الشــكر بكل الوسائل ويعلـم مـا تـريـد، المهم أن تحكم حياتـك الفضـيلـة في علاقتـك بالأشخاص- فـلا تسـرق عمـل الـغيـر أو مجهـوده أو عـرقه وعامـل النـاس بمثـل مـا تـحـب أن تُعامـل بـه، فـلا تتعـالَ علـى مـن حـولـك، فـالله قريـب مـن كـل البشر، خاصة المخلصين منهم له والعاملين على تطبيق فضائله.

لم نقصد أحداً!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى