نون والقلم

حسين حلمي يكتب: شماعة الأخطاء

فاشل ولا يملك حلولا لأي مشكلة ومنتهى تفكيره البحث عن شماعة أكبر ليعلق عليها أخطاءه المستمرة، وهو غير قاصد الوقوع في الخطأ، ولكنها قلة خبرته وعدم معرفته، وكل أسلحته من الذباب الطائر ويطلب منه أن يأكل الغزال.

ينتقل من فشل لآخر كالطفل الصغير الذي يجري في متحف، لا يفعل غير تكسير التحف الثمينة، ويحارب طواحين الهواء.

ولكن هذه المرة ليست حروب «دون كيشوت» من أجل الخير، التي قام بها دون كيشوت على حصانه الأعجف ورمحه «الخرع» ومهارته المعدومة «صفر».

انطلق دون كيشوت في رحلة طويلة طاف فيها إسبانيا يبحث عن المظلومين والضعفاء فكان على هذه الحالة يحارب «طواحين الهواء»، ولكن صاحبنا «الفاشل» هذا يحارب الخير ويدافع عن الشر، وما يقوم به ما هو إلا مطاردة لقطة سوداء في غرفة مظلمة فتسمع ضجيجا دون أن تري شيئا، ودائما الضعيف الذي يدفع الثمن.

لم نقصد أحدا!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى