وكأن إحساسها كان في محله، المذيعة شيماء جمال وكأنها تنبأت بموتها هذا ما صرحت بيه صديقتها علياء محامية شيماء جمال والتي قالت إنها قد أوصتها بجنى ابنتها.
المذيعة شيماء جمال كانت قد تحدثت سابقا عن عنف الزوج بكلمات من امرأة مجروحة بنبرة صوت حزين وقد أكدت صديقتها علياء أنها قد تعرضت للعنف من قبل زوجها وأن الأمور كانت تحل بينهما ولا توجد خلافات تقود لارتكاب الجريمة بهذه الطريقة الوحشية وأنه كان ذكي ويجيد التصرف بحيث يوهموك وكأنه لم يحدث شيء، وفي كل مرة بعد كل خلاف يصالحها و يهدئ من روعها .
لكنه كان ينكر وجودها ويخفيها عن زوجته الأولى وأنه كان يرفض الإنجاب منها وأنه لم يوفي بوعوده حول إشهار الزواج.
أنا هنا لن ألوم شيماء لأنها رضيت أن تكون زوجة ثانية لأنني لا أعلم تفاصيل حياتها الشخصية وظروفها. ولن أنكر أنني أتعاطف مع الزوجة الأولى جدا لأن صدمتها الآن في زوجها ليست هينة صدمة على جميع الأوجه، في ثانية قد اكتشفت أنه متزوج منذ سنوات وفي ثانية اكتشفت أنه ليس نزيه بل مجرم وليس بإمكانها حتى أن تعبر عن غضبها وتواجهه أو حتى أن تسأله لماذا فعلت كل هذا، موقف لا تحسد عليه، كم ستتحمل هذه المسكينة هل ستتحمل صدمتها في زوجها أم خسارة ابنها الوحيد الذي مات.
وهي الآن لازالت تعاني بسبب فقدانه والآن بقيت مع ابنتيها رهينة الحزن والأسى.
كيف ستنظر له ابنته الكبرى التي هي في سن العشرينات كيف ستتقبل صدمتها الكبرى في والدها والمصيبة أن هذه الأخبار يجدونها أمامهم عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، صدمة لا يمكن حتى أن أتخيلها ولا حتى أن أصف شعورهم .
لكن المجرمين هكذا صنفهم أنانيين لا يفكرون في ذويهم وأقرب المقربين إليهم، يفكرون فقط في نزواتهم ورغباتهم لا يفكرون في أبنائهم ولا حتى في سنوات العشرة والذكريات الجميلة، حذف من مخيلته في ثانية كل معروف قد صنعته له هذه المرأة التي ربما هي وراء كل ما حققه في حياته من إنجازات.
ظلم زوجته الأولى لسنوات وهو يخدعها بكل مكر، والآن قد قتل الزوجة الثانية بطريقة بشعة جدا.
قتلها مرار المرات في حياتها عندما أنكر وجودها عندما اعتبرها مجرد محطة في حياته، عندما خدعها هي أيضا ولم يوفي بوعوده.
ليس من الهين على امرأة أن تعبر على مشاعرها في فيديو إلا إذا كانت تتحدث عن نفسها لأنها تنظر إلى حياتها بكل تفاصيلها وقد قالت «لحد امتى حتفضلي مستحملة، حتقعدي لغاية ما تتقتلي، اهربي بسرعة وسيبي الجمل بما حمل، فكري في نفسك بس، لأنك كدة كدة حتموتي».
وقالت «ليه نوصل إننا نمسك سكينة ونقعد نذبح في بعض، لو استحالت العشرة مع الزوج اهربي ومتسمعيش كلام حد ولا أهلك».
وكأنها كانت تتحدث مع نفسها بصوت عالي وكأنها تسأل نفسها عن مصيرها وتجيب نفسها بنفسها عن هذا المصير المأساوي.
وكأنها كانت تريد أن تسلك بنفسها إلى طريق النجاة لكن الوقت لم يكفيها والمجرم لم يرحمها بينما هي تفكر أن تهرب هو كان يخطط لكي يخرس صوتها للأبد .
هي نفسها التي حذرت الفتيات من الفخ الأول وهو تصديق البدايات لينصدمن بالنهايات، لينصدمن بحقيقة أشخاص كن يعتقدن لوهلة أنهم محترمين وكل شيء جميل في الحياة .
كم أن المظاهر قد تخدع في الظاهر إنسان محترم لكن في باطنه وحش وهو ليس الشخصية الوحيدة بل كثيرون يرتدون أقنعة مزيفة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية