إذا لم نصدق الولايات المتحدة فمن نصدق؟
نعم، من نصدق غير أمريكا، فهي قائدة العالم، حضارته وأمنه وسلامه واختراعاته ووضع الحلول لكل أزماته، وسواء تحدث رئيسها أو أحد أثريائها، الأمر سيان، وقد يكون رأي الثري الذي قدم خدمة جليلة للبشرية أهم في بعض المسائل من رأي الرئيس، فهما وجهان لعملة واحدة، هما القوة والنفوذ والهيمنة والدولار، لهذا علينا أن نصدقهم، ومخترع «مايكروسوفت» لا مصلحة له في الكذب، فهو يحافظ على مصداقيته وشفافيته حتى عندما يتوقع أو «ينجم»، فمن نقل البشر إلى عالم جديد مع «الحواسيب» التي تسمى «كمبيوترات» ببرنامج لا تنطق أو تحسب أو تنتقل في الفضاء الواقعي والافتراضي إلا إذا كان «مايكروسوفت» هو عقلها ومحركها.
فلم نستغرب؟
عندما «يحشر» بيل غيتس نفسه في قضية بعيدة كل البعد عن مجال تخصصه يتطوع كثيرون بزراعة الشك وتفعيل نظرية المؤامرة، وهنا يستغرب الجميع، ولا يقبلون بالصدفة إجابة عن تساؤلاتهم، فالصدفة لا علاقة لها بتصريحات «غيتس» حول خفض أعداد البشر وجائحة كورونا، ويؤكد ذلك ظهوره المتكرر في حوارات تلفزيونية بعد أن هدأت الجائحة وبدأت تتلاشى، وهو يصر على أن هناك ضربات وبائية آتية ستفني أعداداً أكبر من البشر، وعندما فاض الكيل برر أقواله بطبيعته المتشائمة ليحفز الجهات المسؤولة في العالم وتضاعف من حذرها وتدابيرها!
صدق أمريكا ليس جديداً علينا، أقصد على العالم، ومن يريد مثالاً فليعد إلى 19 عاماً إلى الوراء، يوم ربطت أمريكا العراق بأحداث 11 سبتمبر 2001، وتحدثت عن أسلحة دمار شامل عراقية تستدعي غزوه، ونتذكر «أدلة» وزير الخارجية كولن باول في الأمم المتحدة، وحدث الغزو في 2003، ولم يعثر على قطعة سلاح من أسلحة الدمار الشامل حتى يومنا هذا!
علينا أن نصدق أنفسنا، وأن نعتمد على أنفسنا، وأن نواجه الجوائح والأخطار بأنفسنا، كما فعلنا مع كورونا في 2020 و2021، ولا نصدق غيرنا.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية