سيظل الإنجاز هو المنتج الأكثر طلبا، سيظل الإنجاز هو السلعة الأكثر سعرا، سيظل الإنجاز هو أداه الشعور بالسعادة والثقة، سيظل الإنجاز هو الغاية التي عمادها الطموح والإرادة، سيظل الإنجاز هو الهدف السامي الذي يسعى الإنسان للوصول إليه، سيظل الإنجاز هو السبب الرئيسي في تعزيز المهارات وتطوير الذات سيظل الإنجاز يعتمد على صناعة فريدة أساسها جودة التخطيط لتحقيقه، سيظل الإنجاز نوعية فريدة من الصناعات التي دشنتها الدولة المصرية لنهضة ورفعة هذا الوطن العظيم.
ولا شك أن صناعة الإنجازات من الصناعات التي اتقنتها الدولة المصرية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية فهي تعتمد على مدخلات أساسها الإخلاص والعمل الجاد وعمليات تتمحور حول حب الوطن والوفاء بالعهد لتنتج منتجا لا مثيل له ولا يضاهيه شيء أخر.
ولعلنا لمسنا نتائج صناعة الإنجازات كثيرا في كافة القطاعات الاستراتيجية للدولة المصرية والتي نستعرض منها ملف العلاقات الخارجية خلال أسبوع واحد فقط، خلال تلك الكلمات القليلة، حيث تابعنا، منذ أيام، البيان الختامي المشترك بمناسبة لقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصاحب السمو الملكي ولي عهد السعودية وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين.
حيث تم التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، وتم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم، والتأكيد على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
كما تم الاتفاق على زيادة وتيرة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عدداً من القطاعات المستهدفة، بما في ذلك السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقاري، والزراعة بما في ذلك صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة بين القطاعين الخاصين في البلدين بلغت (8) مليارات دولار بالإضافة إلى تعاون مشترك في مجال توليد الطاقة المتجددة تنفيذ مشروع للطاقة الكهربائية بقدرة 10 جيجاوات من خلال شركة أكواباور.
بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتعاون في مجال حماية البيئة البحرية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتوفير القوانين المحفزة والجاذبة للاستثمار فيهما، وفيما يتعلق بمجال البيئة والتغير المناخي تم الاتفاق على إقامة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ في شرم الشيخ. بالإضافة إلى تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما.
ومن العلاقات المصرية السعودية إلى القمة الثلاثية بين مصر والبحرين والأردن والتي حرصت على تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، وبما يعزز من جهود العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة. حيث تناولت المباحثات العلاقات الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى المشاورات بشأن آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.
ومن القمة الثلاثية إلى قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حيث شارك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ، وذلك تحت رعاية الرئيس الأمريكي وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات وسكرتير عام الأمم المتحدة.
حيث أكد فخامة الرئيس على حرص الدولة المصرية على دفع وتيرة العمل المناخي وذلك في ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف 27 بشرم الشيخ، حيث ذكر فخامة الرئيس بعض النقاط الهامة في إطار استعدادات الدولة المصرية لاستضافة القمة وقيادة عمل المناخ الدولي والتي تتضمن حث كافة الأطراف على رفع طموح عملها المناخي من خلال مراجعة وتحديث مساهماتها المحددة وطنياً تنفيذاً لاتفاق باريس، ودعم وتعزيز خططها واستراتيجياتها طويلة المدى لخفض الانبعاثات والتعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ. بالإضافة إلى إقامة شراكات حقيقية بين الحكومات وغيرها من الأطراف الفاعلة من غير الحكومات، من مؤسسات للتمويل ومنظمات دولية ومجتمع مدني، كما تعمل مصر بالشراكة مع الجميع على دعم وتعزيز المبادرات القائمة لمواجهة تغير المناخ ومتابعة تنفيذ نتائجها، وإطلاق مبادرات جديدة طموحة لتكون مكملاً وداعماً لعمل المناخ الحكومي؛ والمضي قدماً بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزامات الدول بما في ذلك مبدأ الدعم والتمويل اللازم لتعزيز عملية التكيف والتأقلم من حدة التغيرات المناخية في الدول الأفريقية.
ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين حيث شارك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أيام، عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار «البريكس بلس»، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وتأتي مشاركة فخامة الرئيس خلال فاعليات تلك القمة تأكيداً على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي، بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموي الهام، حيث عملت الدولة المصرية على توطين الصناعة وتعظيم الصادرات، وزيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية ومخصصات صناديق المعاشات، مع الاستمرار في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، مثل مبادرتي «حياة كريمة» و«100 مليون صحة»، بالإضافة إلى عزم الدولة المصرية على التحول إلى مركز للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر إنتاجها والتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية بالتوازي مع تكاتف كافة الجهود الدولية لمعالجة التحديات التقليدية وغير التقليدية، والتي تأتي على رأسها قضيتي الإرهاب وتغير المناخ.
ومن الصين إلى الدورة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والتي تعد المنصة الأفريقية الفعالة والجامعة حيث يتم مناقشة مختلف التهديدات والتحديات التي تواجه القارة، بالإضافة إلى امكانية بلورة رؤى مشتركة توثق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون بين مختلف دول القارة ومع مختلف الشركاء الدوليين. حيث تم مناقشة كافة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، لتضاف بذلك إلى جملة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا، والتي ما تزال دول القارة تعاني من آثارها السلبية. حيث تعد تلك التحديات أداه لتعزيز التكاتف الأفريقي المشترك من خلال إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة ومُبتكرة لحل مشكلات القارة بالإضافة إلى ضرورة تفعيل الأنشطة التنفيذية الخاصة بتلك الحلول عبر آليات فعالة وأهداف طموحة تحقق تطلعات شعوب القارة.
فاعليات كثيرة استعرضناها سويا وفاعليات أخرى لم يتسع الكلمات ذكرها، فاعليات كانت شاهدة على إنجازات جعلت كلمة الدولة المصرية منتظرة في كتير من المحافل الإقليمية والدولية، إنجازات للدولة المصرية ستظل شاهدة على إخلاص رجال مصر الأوفياء، إنجازات للدولة المصرية ستظل عالقة في اذهاننا نحكي بها ونتحاكى بها، إنجازات للدولة المصرية ستلقي على عاتقنا الكثير والكثير من الالتزام من أجل المشاركة في نهضة هذا الوطن العظيم
فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية