أشـعر بالدهشـة وأنـا أتـابع صـفحات النخبـة علـى «الفـيس بــوك» خاصـة هـؤلاء المنشـغلين بهمـوم الـوطـن فـي مجـالات متعـددة. هـم يكتبـون باعتبـارهم «جهـابذة» كـل واحـد فـيـهم يعتقـد أنـه خبيـر كـل المجـالات، وواضـح أن معظمـهـم لـديهم قـدرة علـى التفكيـر.
نجد أن لـديهم عـددا كبيـرا مـن المعجبـين وآخـريـن يـردون علـيهم، وكلـهـم فـي اتجـاه واحـد هـو التمـرد علـى الأوضـاع وكتـابتهم تعتبـر بحـق المـادة الـخـام للخيـال.
ومـنـهم مـن يـفـهـم مـن كـتـابتـهم قـول الحـق «فاذهـب أنـت وربـك فقـتلا إنـا ههنـا قــعدون» فلـيس فيمـا يقـال سياسـة حقيقيـة. كـل أمـانيهم وأحلامهـم قائمـة علـى غيـر أسـاس ولكـنـهـم مسـتمرون فـي الكتابـة. بتفـاعلات بشكل افتراضـي داخـل الصـفحات الخاصـة بهـم.
وأزعـم أننـي لا أسـتطيع قـراءة عـدد مـنهم رغـم أنـهـم يجيـدون الكتابـة، وسـبـب عـدم قراءتـي لتلـك الكتابـات هـي قنـاعتي بـأن الـذي يجـب عليـه القـراءة هـو الكاتـب ولـيـس القـارئ .
فنحن الواقـع بـكـل مـا فينـا مـن مشـاكل وإحبـاط، الواجـب عليـك قبـل الكتابـة أن تعـيش وتشـعر معنـا بـالخوف. فأنـا إذا قـرأت لبعضـكم كلمــاتكم نكتـة غيـر جـادة تمامـاً. رغـم أن النكتـة مـن أعمـال الـجـد.
واعلمـوا أن كتــابتكم أيضـاً لا تزيـد الأمـر إلا ضــياعا، وتشـعر النــاس بــــالخوف واليـأس. ونكتفـى أن ننشـر فـي «الفـيس بــوك» أخبارنـا الاجتماعيـة مـن زواج أو إنجـــــــاب أو وفاة. كمـا يفعـل كـل الأشخاص في العالم… واتركونا في حالنا.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية