لا ترضي بالظلم والقهر حتى على نفسك، هل من ظلمك أو يظلمك أفضل منك لكي ترضى بظلمه وتصمت؟؟؟
إذا انحنيت مرة ستنحني ألف مرة وإذا تغافلت عن حقك وكرامتك وحق غيرك ستبقى مستعبد طوال حياتك وسيكون جلادك هو أنت وسيكون سجنك هو اختيارك المجحف في حقك نفسك.
أتحدث عن الظلم بكافة أنواعه حتى عن ظلم الحب هل هو أفضل منك أو هي أفضل منك كي تجرحك أو تستعبدك تحت مسمى الحب.
وأيضا ظلم العمل هل مديرك أفضل منك كي تطيعه في كل شيء حتى لو كان خاطئ؟؟؟ وعلى حساب مبادئك؟، وعلى حساب قناعتك؟؟؟
هل من أجل راتب شهري تنحني الرؤوس؟؟؟
لم هذه الثقافة في مجتمعاتنا ثقافة الانحناء والخضوع لكل المسلمات أي كانت؟؟؟
ترضى بظلم زوجها وخيانته لها خوفا من أن تتركه هل أنتي امرأة عندما ترضين وتكونين كالعبدة لجلالة الملك زوجك وهو يخطئ في حقك كل أنواع الأخطاء المادية والمعنوية.
أو أنتي فتاة عندما ترضين بعذابه لك فقط من أجل الحب.
تبا لكل شيء يعلم المرء الانحناء .
لما لا ترفعون رؤوسكم، الانحناء ليس إلا لله، لما لا تتخلون عن كل شخص كان سبب في جروحكم وأوجاعكم وتنجون بكبريائكم.
لماذا تسجنون أنفسكم في هذه الدوائر الضيقة، دوائر تكتم على أنفاسكم وتقتلكم بالبطيء وتلغي وجودكم.
سياسة الاقصاء مريحة جدا لا يوجد أفضل من التجاهل من أجل الكرامة، فكرامتك أفضل بكثير منهم وأفضل بكثير من كل شيء، طريقك لك وليس لهم، يكفي من التضحيات والتنازلات. ماذا جنيت منها في نهاية المطاف
خسرت نفسك وكيانك مقابل أوهام وسراب، مقابل هم وليس أنا، من أجل أشخاص لا يستحقون حتى مجرد تواجدهم في حياتك.
فليمضي كل من يمضي وكل ما مضى وسيمضي إلا كبريائك ضعه فوق كل شيء، وفوق كل اعتبار، فوق حساباتك وحساباتهم وحساب الزمن.
لأن عزة نفسك هي التاج الذي يكرمك ويحدد مكانتك في وسط هذه الجماهير.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية