أيام أو أسابيع وستهدأ نار دم الطالبة نيرة على السوشيال ميديا.. بينما لن تهدأ نارها ولن تبرد أبدا في قلوب أهلها.
بعد سنوات التربية والنصح والتعليم والمرض والشفاء، اللحظات الصعبة، وأوقات المحبة، حضن الأم وفرحتها بالعروس التي تكبر يوما بعد يوم، وفخر الأب بابنته وأحلامها كل ذلك وأكثر تفاصيل ذكريات لن تموت.
لكن كل شيء على السوشيال ميديا يشتعل ويخبو كأن لم يكن، حوادث إجرام يتناولها الإعلام لعدة أيام بقوة، ثم لا تلبث أن يطويها النسيان أو التجاهل مع المضي في الحياة.
تبا للهواتف المحمولة وتبا للجهل وتبا لخنازير يحملون أدوات لا يعرفون لماذا صنعت ولماذا يحملونها، ميتة بشعة، ميتة رخيصة، هم جعلوها كذلك، لا هيبة ولا إحساس.. البشاعة ليست فقط في الجريمة، البشاعة الأكبر في استقبالها، في دفن المشاعر الإنسانية مع الجثث.
ويأتي غدا، ثم ماذا، جرائم أكثر وحشية، ولا مبالاة أكثر، وتكاثر الخنازير.
ليس هذا مجتمعنا الرحيم، وليسوا هم هؤلاء البشر الذين نسير بينهم باطمئنان.
أي جرائم بدأت مع جرائم من يطلق عليهم فنانين، يحصدون الملايين ليعلمون الأطفال والشباب الرعونة وسهولة حيازة الأسلحة، والتباهي باستخدامها .
إن كبار المحامون الذين يحملون على عاتقهم الدفاع في قضايا الرأي العام ويوجهون التهم للمجرمين. عليهم أيضا توجيه الاتهام رسميا لهؤلاء الذين كانوا السبب الحقيقي في حدوث هذا الخلل المجتمعي. وكانوا السبب الحقيقي في مصرع نيرة وغيرها من الضحايا ..
نائب رئيس تحرير الوفد
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية