سجّلت وزارة الصحة العراقية، اليوم الإثنين، 17 إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا، منها 4 إصابات بمحافظة أربيل في إقليم كردستان.
اقرأ أيضا:
-
أطباء السودان تحذر من تفشي الكوليرا
-
وزير الري المصري يُتابع إجراءات التعاون مع العراق في مجال الموارد المائية
-
جدري القرود.. الإمارات تؤكد جاهزية قطاع الصحة للتعامل مع الوباء
-
أمريكا تتصدّر.. قائمة بأكثر الدول تضررًا من وباء كورونا عالميًا
نرصد في التقرير الآتي تاريخ وباء الكوليرا وكيفية انتشاره
يتفشى وباء الكوليرا في العديد من دول العالم بينها دول الشرق الأوسط، ويصل هذا المرض إلى مستوى وبائي خاصًة في فصل الصيف، ويعاني سكان العراق في الوقت الحالي من انتشار.
والكوليرا هي التهاب معوي تسببه عصيات جرثومية يطلق عليها ( Vibrio Cholerae)، ويعتبر الإسهال الشديد هو العلامة الفارقة في الإصابة بداء الكوليرا، ويمكن لهذا المرض أن يكون متوطنًا أو وبائيًا أو متفشيّا، وفقًا لتقرير نشرته شبكة BBC.
وتصاحب الإصابة بالكوليرا أعراض بسيطة، ولكن في حالة الإصابات الشديدة قد تسبب في فقدان السوائل والأملاح بشكل كبير مما قد يؤدي للوفاة خلال ساعات قليلة، وتنتقل العدوي من خلال الفم.
ولا يعتبر التشخيص الدقيق شرطًا للعلاج من الكوليرا، لأن الأولوية في هذه الحالة هو تعويض المريض بالسوائل والأملاح المفقودة، وإعطاء المضاد الحيوي عندي اللزوم. وتعتبر الكوليرا من الأمراض القديمة، إذ تأثرت به جميع بلاد العالم على مر التاريخ، وأول من أثبت انه يمكن منع انتقال الكوليرا في القرن التاسع عشر هو الطبيب البريطاني جون سنو، من خلال توفير مياه نظيفة للشرب.
تفاصيل انتشار وباء الكوليرا في لندن عام 1854
فعند انتشار وباء الكوليرا في لندن عام 1854، توصل سنو إلى أن السبب وراء انتشار العدوي يرجع لوجود مضخة في أحد شوارع بريطانيا والتي كانت مصدر للعدوي، وبالفعل تم احتواء الوباء بمجرد استبدال المضخة.
واكتشف روبرت كوخ، عالم الجراثيم الألماني، جرثومة الكوليرا عام 1883 في مصر، ويعني الشق الأول من اسم الجرثومة هو الاهتزاز (تهتز اثناء حركتها).
ومنذ 1817، شهد العالم 7 حالات انتشار شامل لوباء الكوليرا، وكان مصدرها جميعًا مستودع الكوليرا المتوطن في شبه القارة الهندية.
وانتشرت الست حالات الأولى بين عامي 1817 و1923، وأثرت 5 منها في دول أوروبا، بينما وصلت 4 منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مسببة 150 ألف حالة وفاة في عام ،1832 و50 ألف وفاة في عام 1866.
أما حالة الانتشار السابعة- الأولى في القرن العشرين- بدأت في الانتشار عام 1961. وبحلول عام 1991 كانت وصلت إلى 5 قارات ومازالت مستمرة إلى يومنا هذا. عانت اليمن من تفشي وباء الكوليرا في أكتوبر 2016، وواصل انتشاره إلى ديسمبر، لكنه انحسر بعد ذلك.
ويتم تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا خاصة في فصل الصيف في بلاد أخرى في الشرق الأوسط. التي يعد المرض متوطنًا في بعضها. هي عبارة عن عصيات لا هوائية تشبه الفارزة في شكلها. ولا تأخذ صبغة جرام، ويتراوح حجمها بين 1 إلى 3 ميكرومتر طولا و0.5 إلى 0.8 ميكرومتر قطرا. ويعتبر المستودعان الرئيسان للكوليرا هما البشر والماء، حيث يندر إصابة الحيوانات بها، بالإضافة إلى أن الحيوانات لا تساهم في انتشارها.
الكوليرا وباء تاريخي.. عرفه العالم منذ القدم
كانت نسبة الوفاة بداء الكوليرا قبل تطوير انظمة فعّالة لتعويض السوائل، والأملاح أكثر من 50 %. وتزداد هذه النسبة عند الحوامل والأطفال، وتبلغ نسبة الوفاة الآن في أوروبا والأمريكتين حوالي 1 في المائة.
نون – القاهرة – هدى أيمن
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية