يقـول المتنبـي «علـى قـدر أهـل الـعـزم تـأتي الـعـزائم، وتـأتي علـى قـــدر الكــــــرام المكـــارم، وتعظـم فـي عـيـن الصـغير صـغارها وتصـغـر فـي عـين العظـيم العظـائم» بالتأكيـد تـأتي قصـيدة المتنبـي «علـى قـدر أهـل الـعـزم» تمثـل أعلـى مرحلـة لديـه فـي النضـج الفكـري والـتمكن مـن أدواتـه كشـاعر بعـد أن فشـل فـي مـدح سيف الدولة مـن بعـده «كـافور».
ولـم يحقـق مـا يصـبو إليـه ليكتـب هـذه القصـيدة التـي تـعـد واحـدة مـن أهـم القصـائد فـي هـذا العصـر حـتـى الآن، والقصـيـدة تـتكلم عـن أهـل الـعـزم.. أي أهـل العزيمـة والمقـدار، فكـل مـا كـان الرجـل كبيـر الهمة والمهمة كـان مـن أهـل الـعـزم اسـتطاع حـل كافـة المشـاكل مهمـا كـانـت كبيـرة، فهـو أهـل لـهـا.
هـذا أيضـاً يـكـون مـن أهـل الكـرم. ولكـن الرجـل قليـل الـعـزم وقليـل الـكـرم فـي أحـوال كثيـرة يكـون ضـعيفا وبخيـلا علـى نفسـه وأهلـه، فهـذا الرجـل تكبـر فـي عينـه أي مشـكلة حتـى لـو كـانـت صـغيرة.
هـذه القصـيدة جـاءت علـى خـاطري بعـد أن شـاهدت مداخلـة لـرئيس أكبـر اتحـاد رياضـي فـي مصر «يتلعـثـم فـي الكـلام» مرتبـك فـي الإجابـات غيـر قـادر علـى الـرد بشـكل كسـر بـه هيبـة الاتحـاد، لنسـأل لمـاذا أنت باقٍ بعد ذلك في مكانك!!
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية