نحن في حاجة إلى زعيم مثل الزعيم جمال عبد الناصر، قومي، يدافع عن إخوانه العرب بكل جرأة وشجاعة.
ما أثار اهتمامي هو جرأته في مقابلة تلفزيونية قديمة له في قناة بريطانية حيث توجه بسؤال الإعلامي بنبرة صوت قوية وواثقة «أنتم في بريطانيا هل يمكن أن تستغنوا عن وطنكم، وهل يمكن أن تستغنوا عن أمريكا للغرباء؟». فلم تطلبون منا نحن أن نسلم لكم فلسطين.
اندهش الإعلامي من جرأته وفصاحة لسانه الذي لا يهاب قول الحقيقة، ثم تابع ونقد جمال عبد الناصر السياسة الإسرائيلية واتهم إسرائيل بأنها تعيد التاريخ نفسه وتعيد السيناريو الذي حدث لها عندما قام الألمان بطرد الإسرائيليون، لم يصمتوا حينها بل انتقدوا السياسة النازية، والآن هم يفعلون كل شيء وحشي، والآن ومنذ سنوات وهم يستعمرون أرض الغير ويقتلون الأبرياء، ويشردون في الأطفال بلا ذنب.
نحن فعلا اليوم بحاجة لشخص مثله لا يشبه البعض من حكام العرب الذين لم يحركوا ساكن تجاه القضية الفلسطينية الذين تغافلوا ولم يتفطنوا حتى إلى لمخطط 1991 .
مخطط سنة 1991 الذي تمثل في إقصاء الدول العربية كليا، حيث كانت مخططات أمريكا وإسرائيل السيطرة على الشرق الأوسط والعالم العربي ككل واعتماد السياسة التوسيعية، التي عرفناها سابقا .
فحرب العراق كانت إنذار للعرب لكن لم يكن فيهم بطل مثل جمال عبد الناصر يقاوم من أجل الهوية العربية والقومية. حيث خططوا تدريجيا للإطاحة بكل دول الأنظمة، العراق، أفغانستان وغيرها.
أفغانستان حينها اتهموها بأحداث 11 سبتمبر، اتهموها بكل الاتهامات. وبعدها وبعد أن اطاحوا بصدام حسين بالعراق وبعد سنوات ومنذ 2007 انتقلوا للمراحل التالية. وخططوا لسيناريو الربيع العربي للإطاحة بكل الأنظمة وتشريد شعوبها وانهاك قوتها واقتصادها. وذلك لفرض سيطرتهم عليها تدريجيا بحجة أنها دول ضعيفة وبحاجة لسيادة.
هذه طرقهم ووسائلهم منذ القديم، أمريكا ليست أفضل الدول في الديمقراطية وحقوق الإنسان. لأنها القائد في كل هذه الحروب التي تمارس فيها أبشع انتهاكات حقوق الإنسان .
هي فقط قوية لأن تعترف بالبقاء للأقوى وشعار الغاية تبرر الوسيلة ولأن دستورها يقوم على الوحشية في ظل دعمها لإسرائيل. في حين أن العرب قد سكتوا عن كل هذا الإجرام في ظل تنكيل الغرب بشعوبهم تنكيلا .
أي نحن في ظل التهديد المباشر التي توجهه إسرائيل الآن مباشر نحو لبنان بعد أن دمرت فلسطين.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية